ناشدت بعثة الأممالمتحدة، للدعم في ليبيا الأربعاء، المجتمع الدولي توفير 165 مليون دولار لتمويل برنامج مساعدات إنسانية في 2016 لأكثر من 2.4 مليون شخص في ليبيا الغارقة في الفوضى، كما دعت أطراف النزاع في هذا البلد لوقف إطلاق نار إنساني لإيصال المساعدات إلى مستحقيها. وعرضت البعثة في مؤتمر صحفي بتونس، "خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا" لعام 2016 التي أعدها "الفريق المعني بالشؤون الإنسانية في ليبيا" والذي يضم الأممالمتحدة ومنظمات دولية وشركاء محليين. وقال علي حسن الزعتري، المسؤول في بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، "نناشد العالم أن يمد يد العون الإنساني إلى المتضررين في ليبيا من ليبيين وغير ليبيين، فهناك أكثر من 2.4 مليون شخص يحتاجون دعما إنسانيا؛ منهم الجوعى والمرضى وغير المحميين، ومنهم اللاجئ والمطرود والمشرد ومنهم المعنف جسديا ونفسيا ومنهم اليافع المحروم من التعليم ومنهم المقهورة". وأضاف "أننا بحاجة لسد الفجوة الإنسانية والالتفات لحاجات الناس نحن نريد 165.5 مليون دولار حتى نفعل ذلك خلال عام 2016". ونبه "أن لم نحصل على هذا المبلغ الضئيل قياسا على ما يصرف على التسليح مثلا، فمن المتوقع أن تزداد الأزمة الإنسانية تفاقما". ودعا "الزعتري"، أطراف النزاع في ليبيا إلى "وقف إطلاق نار إنساني" و"فتح ممرات آمنة" حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وحتى لا تتفاقم "المأساة الإنسانية التي تضرب كل عواصم ليبيا وبواديها".