شهدت مدينة السلام مأساة راح ضحيتها طفل فى المرحلة الإعدادية يدعى أحمد محمد عبدالعظيم، إثر اعتداء أصدقائه عليه عقب لعب الكرة، لكن والده رغم حالة الانهيار التى اصابته، رفض خلال التحقيقات فى النيابة، اتهام زملاء ابنه بقتله، مكتفيا بعبارة « ابنى مات بسبب لعب العيال». وأضاف والد أحمد أمام المستشار أحمد عاصي مدير نيابة السلام، «إبني كان فى الصف الثانى الإعدادى يبلغ 13 عاما، كان متفوقا فى الدراسة ويحب لعب كرة القدم بجنون، أخبرنى يوم الحادث بأنه سيلعب مع أصدقائه بعد اليوم الدراسى وسيعود بعدها للمنزل، ثم فوجئت بأحد جيرانى يخبرنى بأن ابنى فى الشارع مصاب بجروح بالرأس فهرولت خارج المنزل فوجدته يمسك برأسه التى تنزف بالدماء، فتوجهت به للمستشفى لتلقى العلاج» وتابع والد المجنى عليه: «قذفه 3 من زملائه بالحجارة فى مشاجرة بعد اللعب ما تسبب فى إصابته بنزيف فى المخ ثم لفظ أنفاسه الأخيرة». من جانبها، قررت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد دبوس وبإشراف المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، المستشار محمد عبدالشافى، إخلاء سبيل المتهمين الثلاثة بعد تنازل والد الضحية عن المحضر وعدم اتهامه أحدا بقتله، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة وأمرت بسرعة إرسال تقرير الطب الشرعى، وبمناظرة النيابة لجثة الطفل تبين إصابتها بجروح غائرة بالرأس لتلقيها ضربات بالحجارة ما تسبب فى نزيف داخلى وتهشيم لفورة الرأس. كان قسم شرطة السلام ثان تلقى بلاغا من مستشفى السلام يفيد بوصول طفل فى بدايات العقد الثانى من العمر برفقة أبيه مصابا بالرأس وتوفى فور تلقيه العلاج، انتقل رجال المباحث لموقع الحادث وتبين أن 3 أطفال قذفوا صديقهم الرابع « المجنى عليه » بالحجارة لخلافات بينهم بعد مباراة فى كرة القدم، وألقت مباحث السلام القبض على المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق .