قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن القمة المقرر عقدها غدًا الثلاثاء، بين رؤساء مصر واليونان وقبرص في العاصمة اليونانية «أثينا»، تعد الثالثة من نوعها، في إطار مبادرة تنمية شرق البحر المتوسط والتي انطلقت من القاهرة العام الماضي. وأضاف هاتفيًا لبرنامج «الحياة الآن»، المذاع على فضائية «الحياة2»، الاثنين، أن المبادرة تهدف إلى جعل البحر المتوسط منطقة للتعاون والأمن بين كافة الدول المطلة عليه، بما يتمتع به من ثروات طبيعية في قاعه، مؤكدًا أن القمة المرتقبة مهمة للغاية وستبني على ما تم الاتفاق عليه خلال القميتين السابقتين من أوجه التنسيق والتعاون المختلفة. وأكد «هريدي» أنه يجب أن يُرسي زعماء الدول الثلاثة آليات لسبل التعاون المستقبلي، من أجل مواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، قائلا: «الصراعات المستقبلية ستكون على الطاقة المتوفرة في شرق البحر المتوسط والخليج ووآسيا الصغرى، والتي يمكن أن تندلع الحروب من أجلها». وطالب «هريدي» بضرورة أن تتضمن القمة مناقشة سبل تعاون الدول الثلاثة في مواجهة خطر الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، ومحاربة الفكر المتطرف والحيلولة دون انضمام شباب جدد إلى التنظيمات الإرهابية. ومن المقرر أن يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية غدًا الثلاثاء إلى اليونان، تستمر حتى الخميس المقبل، حيث سيتم عقد قمة ثلاثية بين رؤساء مصر واليونان وقبرص؛ للتباحث حول سبل التعاون الثنائى بين البلاد الثلاثة وتعزيز التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية. https://www.youtube.com/watch?v=-edO3fJ-4lo