• أعيش أجمل أيام حياتى بعد صدور الألبوم ورغبتى فى الاختيار دفعتنى لإنتاجه • لا أجد الرومانسية إلا فى الغناء فأنا بطبيعتى شخصية عملية • الغناء ليس للترفيه ولكنه قوة ناعمة جعلت مصر تحتل مكانة لائقة فى العامل العربى غياب طويل عن الساحة الغنائية للمطربة أنغام قبل أن تعود لسوق الكاسيت مرة أخرى ب«أحلام بريئة» لتخطف قلوب وعشاق الطرب الأصيل، فدائما ما تكون حريصه على أن تقدم أعمالاً متميزة ترقى إلى مرتبتها بقلوب عشاقها، فمن خلال ألبومها الجديد «أحلام بريئة» استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا وردود أفعال إيجابية. أنغام قررت خوض تجربة الإنتاج من خلال ألبومها الجديد، على الرغم من العروض الكثيرة التى تلقتها من كبرى شركات الإنتاج، ومن خلال حوارها مع «الشروق» كشفت أنها فضلت خوض تلك التجربة لكى تعطى لنفسها مساحة كبيرة من الإبداع والاختيار، خاصة أن هذا الألبوم يأتى بعد غياب 5 سنوات، وهو ما جعل هناك حالة من الاشتياق لديها ومن جانب أيضا الجمهور المتعطش لسماع مطربته المفضل. • ما وراء ابتعادك عن الساحة الغنائية طوال خمس سنوات؟ بابتسامة.. غيابى عن الساحة الغنائية لم يكن عن قصد، ولكن السنوات الماضية كانت صعبة للغاية، وتقريبا كان العمل شبه متوقف فى مصر بأكملها، فكان من الصعب أن أطرح ألبوما غنائيا يأخذ اهتمام الناس بداية من عام 2011 وحتى عام 2013، لأنها مرحلة شهدت تخبطا كبيرا وكان ينتابنا جميعنا القلق بشكل مستمر على بلدنا الحبيبة، ولكن بعد أن عاد الاستقرار مرة أخرى بدأت فى التحضير للألبوم والعمل عليه، وطرحت أغانى سينجل وكانت أغنية «أنا ساندة عليك» والتى لاقت نجاحا كبيرا كان بمثابة حافز لمواصلة تسجيل ألبومى الجديد، بالإضافة لشعورى باشتياق كبير للعودة للجمهور بألبوم «أحلام بريئة». • وماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتيها عقب طرح الآلبوم؟ كانت ردود الأفعال إيجابية للغاية ولم أكن أتوقعها أو أتخيلها على الإطلاق، فأنا أشعر أن الله كلل مجهودى ومجهود فريق عمل الألبوم بالنجاح، ولذلك أعيش حاليا أجمل أيام حياتى وألمس النجاح وأراه فى عيون الناس. • ماذا عن مراحل التحضير للألبوم؟ عقب انتهائى من أغنية «أنا ساندة عليك» مع الموزع طارق مدكور، وجدت اشتياقا من الجمهور غير عادى، فقررت أن أبدأ بشكل فعلى فى العمل على الألبوم، وعقدت جلسات عمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لمعرفة الخطوط التى سنعمل عليها، ووقتها لم أن افكر فى التوقيع مع جهة إنتاجية بالرغم من العروض الكثير التى تلقيتها، ولكن كان تفكيرى هو العمل لإرضاء جمهورى بألبوم جديد ومختلف، فكل أغنيه فيه يسمعها الجمهور وكأنها «سينجل »، فلا يوجد تفرقة بين أغانى الألبوم بالنسبة لى وجميعها لابد أن تكون على مستوى واحد، إلى أن انتهيت من الألبوم، وقررت طرحه للجمهور فى أسرع وقت بعد انتهائى منه لأن خمس سنوات غياب مدة كبيرة وأردت الأعتذار للجمهور من خلال الألبوم. • اهتمامك الأكبر بالأغانى الرومانسية فى الألبوم هل يعود لشخصيتك؟ بالعكس.. فأنا شخصية عملية بدرجة كبيرة ولن يصدق الجمهور إذا قلت لهم أنى لا أجد الرومانسية الا من خلال الغناء، ولكن حينما أدخل الأستديو أعيش حالة الكلام واللحن الذى أغنيه، فالموسيقى والغناء بشكل عام يغيرون الروح، بالأضافة أن صوتى يتناسب كثيرا مع الأغانى الرومانسية ودائما ما يطلب الجمهور منى تقديمها بشكل كبير. • كيف ترى تقييمك لتجربتك مع الإنتاج؟ ممتعة للغاية بالنسبة وقررت خوضها عن اقتناع، فعلى الرغم من العروض الكبيرة التى تلقيتها من جهات الإنتاج فهذا القرار ينبع من رغبتى فى إعطاء المساحة الكبيرة لى للإبداع واختيار أغانى الآلبوم بشكل هادئ، حتى أستطيع تقديم ألبوم غنائى بمواصفات الجودة خصوصا بعد غيابى الطويل عن الساحة الغنائية، وهذا القرار بعيد عن أزمة سوق الكاسيت لأن بعد انتهائى من الألبوم العديد من جهات الإنتاج قدمت لى عروضا مغرية لتوزيع الألبوم، كان أفضلها «روتانا» على مستوى الدعاية وحجم التوزيع، وأشكرهم كثيرا على الاهتمام لأنهم شركاء حقيقيون فى نجاح الألبوم. • وهل وضعتى فى الاعتبار أزمة سوق الكاسيت؟ لابد أن نعمل بدون التفكير فى أزمة صناعة الموسيقى، فعلينا جميعا الإجتهاد فى تقديم ألبوم كامل كل أغنية قادرة على جذب إنتباه الناس، حتى يوجد لديهم الحافز لشراء «النسخة الأصلية»، لأن الجمهور إذا وجد أغنية واحدة فى الألبوم فقط لفتت انتباهه سيقوم بتحميلها من المواقع الإلكترونية وسط أغانى أخرى لاقت إعجابه، ولكن إذا كانت أغانى الألبوم جميعها لاقت إعجابه سيذهب لشراء النسخة الأصلية، بمعنى أن انتهاء أزمة صناعة الموسيقى تتطلب عمل ألبوم كامل يتسم بمواصفات الجودة، لأن هذا ما أشعرنى بنجاح ألبومى الجديد، وهو تحقيقه لمبيعات كبيرة فى ظل أزمة سوق الكاسيت. • لماذا اختفى شكل الأغانى الجادة فيما يقدم حاليا على الساحة الغنائية؟ نعيش فى عصر مختلف عن الماضى وما علينا فعله هو تقديم أعمال بهويتنا الموسيقية الذى يريدها الجمهور، فنستطيع تقديم أعمال مواكبة لتطورات العصر، ولكن مع الاحتفاظ بالجملة الإبداعية، التى عرفتها الأغانى المصرية وعلمت الجميع الطرب الأصيل، فالغناء ليس للترفيه فقط، ولكنه قوة ناعمة كبيرة استطاعت من خلالها مصر أن تجد مكانة لائقة فى العالم العربى. • بعيدا عن الألبوم.. هل يمكن أن نرى أنغام فى تجربة درامية جديدة ك«غمضة عين»؟ «غمضة عين» تجربة استفدت منها كثيرا، فكان السيناريو معدا بشكل متميز، بجانب فريق العمل المميز الذى عملت معه، ولذلك يجب أن يكون ظهورى القادم فى الدراما أو السينما يساعد على استكمال نجاح هذا العمل، ولهذا لا أشعر بأى عجلة على خوض تجربة «تمثيل» جديدة إلا عندما أجد العمل الذى يلفت انتباهى ويجذبنى له، فأنا مطربة أحرص على أن يكون مشوارى الفنى مميزا، والتمثيل بالنسبة لى عامل مساعد، وليس أساسيا. • أخيرا.. كيف ترى مشاركتك الأخيرة بمهرجان الموسيقى العربية؟ مهرجان الموسيقى العربية حدث ارتبط كثيرا بى وقريب إلى قلبى، وأرى أنه يختلف عن أى شىء آخر، فهو حدث يصنع التميز والاختلاف، وأرى فيه متعة كبيرة بمجرد بدايتى البروفات حتى نهاية أخر أغنية أقدمها على المسرح الكبير فى حفلى بالمهرجان، وأرى أيضا الموسيقيين فى الفرقة يشعرون بنفس الإحساس، فأنا أحرص على لقاء الجمهور من خلال المهرجان، وأقف من خلالة على أهم مسارح العالم من وجهة نظرى، بالإضافة لجمهور المهرجان، والذى أراه يختلف تماما عن غيره، فتشعر أنه يتنفس غناء وكأنه موسيقار يبدع بألحانه لصناعة النجوم، فأشعر بتعاون كبير لى من جانبهم يعطينى دفعة قوية من أجل الاستمرار والعمل لمواصلة مشوارى الفنى.