حرب الرشاوي تشتعل في دائرة «سرور»

- الحاج حسين: مش هصوت إلا لما أخد فلوس.. وعدد من أهالى المنطقة يطالبون بوقف الانتخابات بالدائرة بسبب الرشاوى
«فين الفلوس اللى قالوا إنهم بيوزعوها؟».. هكذا تساءل الحاج حسين محمد الرجل الذى يقترب من عامه الثمانين، مخاطبا عددا من مؤيدى المرشحين فى دائرة السيدة زينب، وأضاف وهو جالس على كرسى متحرك: «الجيران قالوا لو نزلت تصوت هتاخد فلوس، وأنا مش لاقى حد بيوزع فلوس، هى الحكومة بتنصب علينا ولا ايه، مش هدخل أصوت إلا لما أخد فلوس».
من جانبه، حاول أحد أفراد قوات جيش المسئولين عن تأمين مدارس بمنطقة زينهم، إقناعه بأن الحكومة لا توزع أموالا وأن هذا تصرف المرشحين، قائلا: «يا حاج متاخدش فلوس من حد، انتخب اللى انت عاوزه».
ومن أمام مدارس السنية، ومبتديان، والبهية، وزين العابدين وشهداء بورسعيد، انتشرت بكثافة الدعاية الانتخابية خاصة لعدد من المرشحين، بينهم مرشح ملقب برجل رئيس مجلس الشعب الأسبق أحمد فتحى سرور.
واتُهم كل من المرشح محمد محسن ومحمد جاد ومحمد أبو سويلم، المرشحين المنافسين بدفع رشاوى مالية للناخبين للتصويت لصالحهم، فضلا عن توفيرهم ميكروباصات لنقل الناخبين للمقار الانتخابية.
ومن داخل مدرسة شهداء بورسعيد، تواجدت شرطة نسائية لتفتيش السيدات أثناء دخولهن للإدلاء بأصواتهن، وقامت إحدى أفراد الشرطة النسائية بتفتيش ناخبة وطلبت منها إخراج الهاتف الخاص بها والضغط على أى «زر» بالهاتف، لتتساءل الناخبة عن السببت، لترد الشرطة النسائية قائلة: «تخوفا من وقوع أى تفجيرات داخل المدراس».
وتفقدت بعثة جامعة الدول العربية، سير العملية الانتخابية فى اليوم الثانى من المرحلة الثانية بالانتخابات البرلمانية، بمدرسة البهيه البرهانية التابعة لدائرة السيدة زينب الانتخابية، ومر مندوبو البعثة على جميع اللجان الفرعية بالمدرسة للتأكد من سلامة العملية الانتخابية وخلوها من التجاوزات.
ورصدت «الشروق» اجتماع أكثر من مرشح بمنطقة دوران زينهم، وهم محمد محسن وائل شاهين ومحمد ابو سويلم وعنايات السنان وحسين النواوى وأيمن الباجورى، لمناقشه كيفية التصدى للرشاوى، وقال المرشح محمد محسن فى تصريحات ل«الشروق»: «سنطعن اليوم فى الفرز فى مدرسة زين العابدين وشهداء بورسعيد»، فيما طالب عدد من أهالى المنطقة بضرورة إلغاء الانتخابات فى الدائرة بسبب رشاوى المرشحين.