محافظ الإسكندرية بالإنابة سعاد الخولى: طارق مهدى وهانى المسيرى دفعا خطأ فاتورة عمرها سنوات

جاءت إلى منصبها بعد أزمة كبيرة عصفت بسلفها هانى المسيرى، إثر كارثة غرق محافظة الإسكندرية، لكنها لم تخف وجود مشاكل كبيرة تعانيها المحافظة رأت أنها السبب فى الإطاحة بسابقيها على رأسها الصرف الصحى، وتؤكد المحافظ بالإنابة، سعاد الخولى فى حوارها ل"الشروق" أن الإسكندرية لا توجد بها موارد مالية لحل مشاكل مثل القمامة، وطالبت السيسى بقرار سريع لرصد ميزانية خاصة لحل هذه المشاكل المزمنة، قائلة "أنا مليش فى قعدة الصالونات".
وترى "الخولى" أن المحافظين السابقين اللواء طارق مهدى وهانى المسيرى دفعا خطأ فاتورة أزمة الصرف الصحى وغرق الإسكندرية لأنها أزمة عمرها سنوات، وحملت المسؤولية كاملة لمنظومة الصرف الصحى وتصريف مياه الأمطار، والتى تؤكد أنها لو كانت تدار بشكل صحيح من خلال متابعة جيدة وصيانة دورية لما شهدت الإسكندرية أزمة غرق متواصلة راحت بسببها أرواح وخسائر مادية ومعنوية.
وأضافت أن الإرادة السياسية كان لها دور مهم جدا فى دفع الأزمة للحل، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى له مهام كثيرة، وهناك وزراء مسؤولون عن الحل والمتابعة لصالح المواطن، وخطابتهم قائلة "فلنخفف الحمل عن الرئيس"، مشيرة إلى قرار التصديق على المليار جنيه التى رصدها السيسى مؤخرا خلال زيارته الأخيرة.
وأكدت الخولى أن التدخل السريع والفورى من رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وزيرى الرى والإسكان، وزيارتهما المستمرة والمتواصلة، كان له الأثر الجيد فى حل المشكلة.
وطالبت القائم بأعمال المحافظ وزير الرى بحل سريع عاجل لحل مشكلة ارتفاع المياه فى مصارف الإسكندرية والبحيرة، من خلال تقوية الجسور وتكييس الحواف لمنع ضيق المصارف ونزول مياه الأمطار على الأرض، خاصة مصارف الحارس، والمصرف العمومى، وديشواى الشرقية والغربية.
وكشفت عن وصول 7 سيارت شفط جديدة من القاهرة استعدادا للنوات المقبلة، وأرسلت لجنة مشكلة من وزارة الرى والثروة السمكية والمستشار العسكرى للمحافظة إلى منطقة نجع العرب لوضع يدها على الأسباب الحقيقية لتعدد الأماكن المنخفضة، خاصة أن المنطقة غير مخدومة، مشيرة إلى أن تقرير اللجنة أوصى بردم عدد من المحاجر بشارع صفرالمنطقة الأقرب لمحطة المكس ومن شارع "1" إلى "9 " وهى المنطقة التى تمس خط طرد الصرف الصحى.
وقالت الخولى إنه تم تحديد عدد المناطق الساخنة فى الإسكندرية، والاطلاع على خطط التعامل العاجلة للتصرف مع الأزمة فى حينها للربط بين جميع الأجهزة بعضها البعض، فى محاولة تفادى ما حدث فى المرات السابقة.
ولفتت إلى أنه تم عمل غرفة عمليات طوارىء فى محطة التنقية الشرقية والغربية، مشكلة من المحافظة والصرف الصحى والداخلية، لحل المشاكل فى خلال 30 دقيقة، ووضع لوحة إرشادية لتسجيل حضور وانصراف يومى لممثليها، إلى جانب الغرف الدائمة.
وحذرت المحافظ بالإنابة إدارة منطقة كارفور من صرف المياه المتراكمة فى مجرى الشارع، بعد تزويدها بطلمبات رفع جديدة وشنايش، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية تجاه الإدارة فى حال ذلك".
وأعلنت الخولى الانتهاء من المرحلة الأولى لعمليات إزالة التعديات على مصرف داير المطار بحى شرق، من خلال طريقة التفجير، بالتعاون مع ضباط الشعبة الهندسية للمنطقة الشمالية العسكرية، لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، منوهة إلى أن التعديات الواقعة على مصرف داير المطار تسببت فى ضيق مساره، ما ينتج عنه ارتفاع منسوب المياه متسببة فى إحداث أضرار جسيمة فى الأرواح والممتلكات وتعريض حياة المواطنين للخطر.
واستطردت "أزلنا العقارات المبنية بالتعدى على المصرف، وتم إخلاء الوحدات المشغولة بها وتنفيذ قرارات الإزالة للعديد من العقارات الكبيرة المخالفة، كما تم تزويد منطقة أسفل كوبرى المندرة بطلمبات رفع، مع توافر مولد فى حال انقطاع التيار الكهربائى بالتزامن مع المتابعة اليومية، كما أن إدارة طلمبات المكس فى حاجة لأن تعمل بكامل طاقاتها بتوجيهات عاجلة من وزارة الرى لخدمة محافظتى الإسكندرية والبحيرة".
وتعليقا على مصبات الكورنيش المسدودة من 20 عاما، قالت إنه تم اكتشافها من خلال عدد من الجولات التفقدية للجنة مشكلة من المحافظة وكلية الهندسة والمنطقة الشمالية، وإنه يجرى الانتهاء من فتحها بعد خروج خرسانات كبيرة الحجم".
وشددت الخولى على أن التصدى لأزمات الغرق، والصرف الصحى، وتصريف مياه الأمطار، وتجديد شبكات الصرف، وتنظيف الشنايش، وتزويد المناطق الساخنة بطلمبات رفع ومولدات، يتزامن مع متابعة أداء التنفيذيين فى الأحياء والصرف الصحى، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المقصرين.
وأشارت محافظ الإسكندرية بالإنابة إلى الانتهاء من تنفيذ للصرف الصحى بشوارع الثلاثينى والفلكى والسيوف خلال 3 شهور، بالتوازى مع محاولات إعادة محطة الرأس السوداء للعمل بكامل طاقتها، لحل مشاكل الصرف فى حى المنتزه.
وقالت الخولى إن هناك مرور يومى على مدار الساعة، بالتنسيق مع المتابعة والحى، للوقوف على حالات الشوارع لحظة بلحظة، خاصة الأماكن الساخنة والمتوقع حدوث مشاكل بها، مع معاينة مديرية الطرق جميع الشوارع بالتنسيق مع المرور.