- طبقا لمؤسسة «ندى من أجل طرق آمنه»: 11 ألف قتيل سنويا و خمسة أضعاف الرقم من الإصابات الخطيرة والإعاقات قامت مؤسسة «ندى من أجل طرق مصرية آمنة» بتنظيم مجموعة من الفعاليات تحت شعار «علشان كلنا ما ننساش» وذلك فى ظل المبادرة بإحياء ذكرى اليوم العالمي للتذكير بضحايا حوادث الطرق، وحث مختلف مؤسسات الدولة وكافة أفراد المجتمع على وضع قضايا السلامة المرورية فى قائمة أولوياتهم واعتبارها أولوية قومية للدولة. شهدت الفعاليات التي أقيمت بحديقة الأزهر حضور عدد من أهالي ضحايا حوادث الطرق وأكدت نهاد شلباية رئيسة المؤسسة قائلة: «إن السبيل للحد من هذا الخطر ومواجهة الزيادة المطردة والسريعة لمعدلات الوفيات والإصابات سنوياً، يتطلب منظومة متكاملة وسريعة قائمة على مجموعة من الخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة الآجل، تتبناها مؤسسات الدولة المعنية بالقضية، وإرادة جادة من جميع القطاعات المنوطة بسلامة منظومة الطرق مع تطبيق المعايير، والمواصفات المتعارف عليها دولياً و تطبيق القوانين بحزم و عدل، مع زيادة وعى مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والمجتمع المصري بفئاته المختلفة». ومن هذا المنطلق، وجهت شلباية الدعوة لكل مواطن مصري حريص على وطنه، للمشاركة فى مختلف المبادرات التي تستهدف القضاء على حوادث الطرق. كما طالبت مؤسسات الدولة بسرعة تبنى كافة الإجراءات اللازمة للحد من فقدان ما يقرب من 11000 روح مصرية سنوياً، فضلاً عن 5 أضعاف هذا الرقم من الإصابات والإعاقات الخطيرة. هذا وقد تضمنت الفعاليات تنظيم مسيرة رمزية رفع خلالها المشاركون لافتات تحمل رسائل توعية حول حوادث الطرق وأثارها السلبية، وتدعو إلى تجنب السلوكيات الخاطئة التي تؤدى إلى وقوع الحوادث وفقدان ألاف الأرواح سنوياً، كما شارك أهالى الضحايا ضمن المسيرة حاملين صوراً أبنائهم لإحياء ذكري من فقدوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة، فضلاً عن قيام بعض الأهالي بإلقاء كلمات على المشاركين شددوا خلالها على ضرورة التحرك السريع وتضافر الجهود بين كافة الفاعلين المعنيين لتخفيف وطأة تلك المأساة التي تعاني منها مصر، ووقف نزيف الدماء على الطرق المصرية. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق قد تم إقراره عام 2005 من قبل منظمة الصحة العالمية والأممالمتحدة كيوم رسمي لتذكر هؤلاء الضحايا، وحث المجتمع الدولي أجمع للاعتراف بهذا اليوم. وتعتبر استجابة الدول والحكومات لدعوة الأممالمتحدة وتنظيم الفعاليات فى ظل هذا اليوم، دليل على مدى جدية تلك الدول تجاه قضايا السلامة المرورية، سواء فيما يتعلق بزيادة معايير السلامة على الطرق، أو الحد من الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الحوادث.