أعلن مفتي الجمهورية شوقي علام عن مبادرة عالمية للتصدي للإسلاموفوبيا تستهدف غير العرب من مختلف بلدان العالم عن طريق عدة آليات، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس. وقال المفتي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، بمقر دار الافتاء "سيتم من خلالها المبادرة الجديدة مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تجتاح أوروبا، وشرح تعاليم الإسلام الصحيحة، وتبين الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة التي تروجها الجماعات المتطرفة في الغرب". وأضاف مفتي الجمهورية، أن "المبادرة ستقوم بإبراز تلك الحقائق حول الإسلام بعدد من اللغات المختلفة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية حتى نستطيع الوصول لأكبر شريحة ممكنة، وهو الأمر الذي سيفضح بدوره البنية الأيديولوجية لجماعات التكفير". وقال: "نعيش تحديات صعبة على كل المستويات"، مشيرًا إلى أن الإفتاء مهمتها بيان الحكم الشرعي ومشروعية الأقوال والأفعال، وأن الفتوى كان لها دور في تحريك عمليات إرهابية، ومواجهتها يكون بالفكرة والفتاوى والدليل وأبطال هذه الأفكار. وأشار إلى أن الإفتاء سارع بإنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية للرد عليها وتفنيدها، ودخلت الإفتاء في التعامل مع الفضاء الإلكتروني وتعاملنا معه بانشاء صفحات إلكترونية للافتاء وداعش تحت المجهر، ومجلة بصيرة، بالإضافة إلى مطبوعات، وأن كل هذه المجهودات تحرص على تبرئة الإسلام وأن كل الأعمال الإرهابية لا تصنف للإسلام أو للدين الحنيف. وقال "وكل الأعمال اإرهابية ندينها مستنكرًا الأحداث التي وقعت في باريس"، مشيرًا إلى أنه يدين هذه الأحداث. وقال مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم، إنهم أطلقوا صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي موجهه للغرب، وصل عدد المشتركين فيه لأكثر من 90 ألف في يوم واحد وعنوان الصفحة "ليس بأسم المسلمين". وردا على سؤال تكفير الجماعات المتطرفة، قال إنهم خرجوا عن الفهم الصحيح للدين الإسلامي ولم يفهموا الإسلام فهما صحيحا، وتصنيفهم بأنهم مجرمون وجب التعامل معهم. وأضاف، "هناك الملايين من غير العرب لديهم صورة مشوهة عن الإسلام والعرب"، لافتا إلى أن "الحملة تستهدف العمل في الدول الغربية والتفاعل والتواصل مع الغرب، وإيضاح المصطلحات الإسلامية ومفهومها الصحيح".