عقد وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية اجتماعا بالرياض، الاثنين، برئاسة وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ووزير خارجية البرازيل ماورو ليكر فييرا، بمشاركة الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، للتحضير للقمة الرابعة التى تعقد يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. وأكد وزير الخارجية السعودي، على أهمية تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى التوافق بين وجهات النظر بين الجانبين تجاه العديد من القضايا، وفى مقدمتها مساندة دول أمريكا الجنوبية للقضايا العربية العادلة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال «الجبير»، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن الجانب العربي يسعى دائمًا لمؤازرتكم في العديد من قضاياكم العادلة، مشيدا بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة من القضية الفلسطينية، واعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967. وأضاف «دشنت القمة الأولى التي عُقدت في برازيليا في مايو 2005، مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين، وهذا ما سعت إلى تحقيقه قمتا الدوحة وليما، من أجل تحقيق التقدم المتنامي في معدلات التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، والعمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الاقليمين لتحقيق هذا الهدف». وأوضح أن الاجتماع العربي الوزاري الأخير في دورته (144) أكد على تعزيز التعاون بين المجموعتين في كافة المجالات، والمشاركة في جميع النشاطات والاجتماعات المقرر إقامتها وذلك إدراكاً من المجموعة العربية لأهمية العلاقة مع الأصدقاء في مجموعة دول أمريكا الجنوبية. وقال: «لقد شكل البعد الجغرافي في الماضي عائقاً أمام تطوير العلاقات بين المجموعتين، إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا البعض، كما أن طفرة المواصلات قربت المسافات وسهلت التنقل فيما بيننا، يُضاف إلى ذلك القواسم المشتركة، وفي مقدمتها القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية التي تمثل الأساس الصلب لأي علاقة، علاوةً على القيم الدينية والحضارية المشتركة، والروابط الأسرية للعوائل العربية المهاجرة لأمريكا اللاتينية». وأشار إلى أن جميع هذه الحقائق من شأنها إزالة أيّة مُعوقات لزيادة الفرص الواعدة بين الجانبين، خصوصاً في ظل ما نتمتع به من إمكانات كبيرة تحثنا على زيادة التجارة والاستثمار فيما بيننا، وفي العديد من مجالات التعاون المشترك. وأكد أهمية بلّورة شراكة قوية وفاعلة بين دول أمريكا الجنوبية والعالم العربي، لا تقتصر فوائدها على الجانبين، بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأممالمتحدة. من جانبه، أكد وزير خارجية البرازيل، على أهمية الشراكة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية فى المجالات الإقتصادية وتنسيق المواقف بالمحافل الدولية فى القضايا السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.