انطلق مساء اليوم الاثنين في الرياض الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية لبحث سُبُل تعزيز التعاون بين الجانبين. وقال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير في افتتاح الاجتماع "إن القمة الأولى التي عُقدت في برازيليا "عاصمة البرازيل" في مايو 2005 دشنت مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين، وهذا ما سعت إلى تحقيقه قمتا الدوحة وليما "عاصمة البيرو"، من أجل تحقيق التقدم المتنامي في معدلات التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، والعمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الاقليمين لتحقيق هذا الهدف". وشدد الجبير في كلمته على "أهمية بلّورة شراكة قوية وفاعلة بين دول أمريكا الجنوبية والعالم العربي، لا تقتصر فوائدها على الجانبين، بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأممالمتحدة". وأضاف "لقد ساهم الاقتصاد العربي, رغم كونه اقتصاداً نامياً في مساعدة الدول الأقل نمواً في العالم، فعلى سبيل المثال فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية، الذي يعتبر جزءاً رئيساً من منظومة الاقتصاد العالمي، ضمن قائمة دول العشرين ساهم وبشكل خاص بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية والأقل نمواً بما يفوق 120 مليار دولار أمريكي خلال الثلاث عقود الماضية". من جانبه قال وزير الخارجية البرازيلي، ماورو لويز إيكر فيريرا؛ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن "دول أمريكا اللاتينية تسعى إلى تعزيز الشراكة والتعاون ورفع مستوى التبادل التجاري الذي وصل إلى 35 مليار دولار من 14 مليار دولار"، مشيرا أن "التكامل أصبح متميزا خاصة في مجال الزراعة والمنتجات الزراعية". وأضاف أن "البرازيل تهتم بالوضع في الشرق الأوسط وفلسطين، وتؤمن بحل دولتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب"، داعيا إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وكشف الوزير البرازيلي عن 7 آلاف تأشيرة دخول قدمتها البرازيل للمهاجرين السوريين للإسهام في حل الأزمة التي قال أنها "يجب ألا تحل بالقوة". جدير بالذكر، ان القمة الرابعة لوزراء الخارجية العرب ودول أمريكا اللاتينية تنطلق غدا الثلاثاء في الرياض وتستمر حتى الأربعاء ويتصدر جدول أعمالها التعاون بين الجانبين والوضع في فلسطين. ويشارك في القمة من دول أميركا الجنوبية كل من الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا والإكوادور، وغويانا، والباراغواي، وبيرو، وسورينام، والأروغواي، وفنزويلا.