- حسين: المستشفى خاطب «الصحة» والجهات المعنية دون مجيب.. ونقل المرضى حل مؤقت أرسلت الأمانة العامة للصحة النفسية اليوم الأحد، فريق عمل إلى مستشفى المعمورة للصحة النفسية بالإسكندرية، الذى غرق فى مياه الصرف الصحى والأمطار خلال الاسبوع الماضى، وهو ما جعل الأمانة تقرر نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى. وقال د. أحمد حسين عضو نقابة الأطباء ومسئول التخطيط والتطوير بمستشفيات الصحة النفسية، ل«الشروق» إنه تم توزيع 800 مريض نفسى على 4 مستشفيات تابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وهى (العباسية، والخانكة، وبنها، وحلوان للصحة النفسية)، مؤكدا أن القدرة الاستيعابية لهذه المستشفيات لا تستوعب دخول أى مريض جديد. وأشار حسين إلى إرسال إدارة المستشفى مخاطبات عديدة من البداية إلى ديوان وزارة الصحة والجهات المعنية (الحى، والمحافظة، والشرطة) دون مجيب، مما اضطر إدارة المستشفى إلى محاولة التصرف ذاتيا بتأجير ماكينات شفط من الاهالى المستخدمة فى رى الزرع، لكن لم تجد كثيرا مع ضخامة المياه. وأكد على ان نقل المرضى هو حل مؤقت حفاظا على أرواحهم ولكن لن يستطيع المداومة على ذلك لقلة عدد الأسرة وتكدس المرضى من ناحية ولتشتت المرضى وتهجيرهم عن أهاليهم من ناحية أخرى. وأكد أنه حتى الان لم يتم حصر الخسائر المادية الناتجة عن غرق المستشفى والمبانى تاثرت، مضيفا «على مدى أسبوع كامل تغرق مستشفى المعمورة للصحة النفسية بالأسكندرية فى مياه الصرف الصحى والأمطار، وصل منسوب المياه فيها إلى إرتفاع المتر، والمياه أتت على أثاث المستشفى والأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية ومعدات المطبخ والمغسلة». وأوضح أن الجيش استجاب لاستغاثات المستشفى ودفع بماكينة شفط لكن عملت لساعات ثم عطلت، وتلاها ماكينة شفط من الحى عطلت بعد ساعتين، ومازال منسوب المياه نحو 80 سم أساسها مياه مجارى لإنسداد شبكة الصرف الصحى خارج المستشفى والتى ارتدت مياه المجارى منها إلى المستشفى. وأشار إلى أن الكهرباء كانت تمثل فى خطر داهم لموت المرضى صعقا بالكهرباء، مما إضطر إدارة المستشفى لفصل الكهرباء الأمر الذى عاش فيه المرضى والعاملون فى ظلام دامس طيلة 7 أيام. وتساءل عن مصير المستشفى التى تعتبر المأوى ل800 مريض نفسى، خاصة انه من المتوقع عودة الأمطار الاسوع القادم، وهو ما يمثل انتهاء للمستشفى، التى تقع فى مستنقع من مياه الصرف الصحى بعد تعطل الشبكة العمومية، وعرضة للأنهيار والسقوط بعد تلف محتوياتها نتيجة التخبط واللامسئولية واللامبالاة من محافظة اسكندرية وإدارة الحى وشركة المياه والصرف الصحى، على حد تعبيره.