- خبراء: المكتب يسيطر عليه رجال يوسف والى.. لكن وجوده مهم لتحسين المنتجات الزراعية قرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور عصام فايد، إغلاق مكتب الوزارة الزراعى فى أمريكا، بصورة نهائية، وإنهاء ندب الدكتورة منى محرز، الوزير المفوض الزراعى المصرى لدى الولاياتالمتحدة، وذلك توفيرا للنفقات. ووصف الدكتور يحيى متولى، أستاذ الاقتصاد الزراعى، قرار وزير الزراعة بغلق المكتب الزراعى بأمريكا ب«الخاطئ»، لافتا إلى أن مكتب الوزارة بأمريكا، كان من أهم المكاتب الزراعية فى الخارج وعن طريقه تتم أغلب المشروعات البحثية والتطبيقية بين مصر وأمريكا، خصوصا المتعلقة بتكنولوجيا الزراعة بالأنسجة أو الإنتاج الحيوانى وغيره. وأضاف متولى ل«الشروق»، أن المكتب المصرى هناك كان يستطيع أن يخطرنا بالأحكام الصادرة ضد العديد من شركات التقاوى والمبيدات الأمريكية، وتجريم إنتاجها وإيضاح الأضرار التى تحدث للزراعة من تقاويها مثلما حدث مع التقاوى المحورة وراثيا والتى صدر ضدها العديد من الإحكام هناك ولم نكن لندرى بها فى مصر لولا مكتبنا الزراعى هناك. ولفت إلى أنه من أكبر المشكلات التى كانت تعوق عمل هذا المكتب على وجه الخصوص، أنه مخصص لرجال وأتباع يوسف والى وزير الزراعة الأسبق فقط، وبالتالى فهو شهد سفر العديد من محدودى الكفاءة الذين يذهبون للاستفادة من الراتب بالدولار فقط، والعيشة فى أمريكا دون أى خلفية علمية. وأوضح متولى، أننا نستورد لحوما ودواجن وزبدة أمريكية وكذلك المبيدات والتقاوى، لافتا إلى أنه كان من الضرورى استمرار المكتب فى العمل. وقال الدكتور على إبراهيم، الخبير الزراعى، إن مصر لديها مكتبان زراعيان بالخارج، أحدهما بروما وترجع أهميته إلى تواجد منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بها، والذى يعمل على تنشيط حركة الصادرات والواردات الزراعية من إيطاليا، نظرا لتميزها بأنها سوق مفتوحة لمحاصيل مصر الزراعية. وأضاف إبراهيم ل«الشروق»، أن المكتب الآخر فهو مكتب واشنطن الذى تم افتتاحه فى عهد وزير الزراعة الأسبق، يوسف والى، بهدف لنقل الخبرات الأمريكية فى مجال التدريب والبحوث وتغير المناخ، فضلا عن دعم الاقتصاد المصرى، خاصة فى المجال الزراعى عن طريق تحسين سلسلة الإنتاج للمنتجات الزراعية. وأشار إبراهيم، إلى أن مصر تفتقد التمثيل الزراعى فى أفريقيا، مطالبا بفتح أربعة مكاتب تكون بدول كينيا وتشاد وجنوب أفريقيا وإثيوبيا، فضلا عن ضرورة تواجد مكاتب للزراعة المصرية بأمريكا اللاتينية بأورجواى أو البرازيل.