أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف السفير هشام بدر، أن "مصر تستضيف ما يقرب من 5 مليون لاجيء ومهاجر ومواطن أجنبي يعمل في مصر، على رأسهم القادمون من دول القرن الأفريقي وحوض النيل، فضلا عن القادمين من العراق وليبيا واليمن سوريا نتيجة الأزمات المتفاقمة في هذه الدول على مدار السنوات الأخيرة". وأشار بدر، في كلمته أمام الاجتماع الثالث الذي استضافته شرم الشيخ، اليوم الخميس، للتحضير للقمة التي تستضيفها فاليتا عاصمة مالطا للحد من الهجرة غير الشرعية والمقرر عقدها يومي 11 و12 نوفمبر المقبل، وشارك فيه ممثلين عن 75 دولة أفريقية وأوروبية، بالرغم من الاجتماعات المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إلا أنها لم تحقق المرجو منها ولم تجدي نفعًا في ايجاد حلولاً جذرية وسريعة للأزمات المختلفة في المنطقة ومنها القضاء على الفقر وتوفير فرص عمل وحياة كريمة". مشيرًا إلى أن العامل الأمني لا يشكل مواجهة ناجحة، وإنما يعمل على تغيير أسلوب الهجرة غير الشرعية وليس وقفها؛ لذلك نحتاج إلى التعاون في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها دول المصدر والمعبر والدول المستقبلة. وأشار إلى أن البحر المتوسط كان ملتقي الحضارات قديما؛ فنشأت في كنفه حضارات فرعونية وإغريقية وفينيقية ورومانية، ولكنه أصبح الآن يمثل تحديا أمام الدول المتوسطية والأوروبية والأفريقية، وأصبح لزاما على الدول مواجهة تدفقات الهجرة المأساوية عبر ضفتي المتوسط، وليصبح شعار المتوسط يجمعنا ويوحدنا ولا يفرقنا. وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف، أن "الإحصائيات تؤكد أن المهاجرين يؤدون دورا هاما في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، كما أنه يساعد في تلبية الاحتياجات بالغة الأهمية من المهارات والأيدي العاملة، وتعتمد دول المقصد عليهم لسد الثغرات في سوق العمل ولفتح أسواق جديدة".