«واشنطن بوست»: خطط واشنطن لاستعادة معقل التنظيم بسوريا تفشل.. والبنتاجون لا يعتزم تغيير استراتيجيته والتدخل بريًا أثار الدور الذى تلعبه الولاياتالمتحدة فى محاربة تنظيم «داعش» انتقادات وتشكك الكثيرين، لاسيما مع عدم وجود استراتيجية واضحة أو مشاركة فعالة من جانب واشنطن، التى أصبحت تحديا من تدخلاتها فى الشرق الأوسط، بينما لا تتوقف عن مشاركات تثير حفيظة البعض. ففى الرقة، بشمال سوريا، يقبع الآلف من مقاتلى «داعش» فى ما يشبه «عاصمة الخلافة»، وخرجت أخيرا من واشنطن تصريحات عدة بشأن كونها مسرح العمليات القادم لاستعادة السيطرة على المدينة، غير أن المؤشرات على أرض الواقع تستبعد إمكانية إتمام ذلك قريبا. وفى تقرير لها، قدمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية دلائلها على عدم إمكانية نجاح «الخطط» الأمريكية فى استعادة الرقة، إذ بينت الصحيفة أنه لا توجد أية دلائل على تقديم واشنطن مساعدات عسكرية للمجموعات العربية التى من المفترض أن تواجه التنظيم بريا بغطاء جوى من طائرات التحالف، كما لا توجد مؤشرات حتى على قرب وصول هذه المساعدات. ويشير التقرير إلى أن الطائرات الأمريكية قامت بإنزال 50 طنا من الذخائر، الأسبوع الماضى، بقصد إرسالها إلى المجموعات العربية، إلا أن من حصل عليها هو وحدات حماية الشعب الكردية، رغم إنكار الإدارة الأمريكية لذلك، فى الوقت الذى يعانى فيه المقاتلون العرب من نقص التسلح اللازم لخوض معركة تحرير الرقة. غير أنه، بحسب التقرير، لا يفيد وصول تلك المواد إلى الأكراد فى الحرب على التنظيم فى هذه المنطقة تحديدا، حيث لا يستطيع، أو ربما لا يعتزم الأكراد، خوض معارك من أجل أراضٍ تابعة للعرب السنة، كما أنهم غير راغبين فى ضمها لمناطق حكمهم. فى الوقت ذاته، تثور خلافات حول ما إذا كان ينبغى أن تكون الرقة هدفا من الأساس أو لا، نظرا للصراعات التى قد ينتج عنها بين أطراف عدة فى هذه البقعة من سوريا. إضافة إلى ذلك، فإن «الاستراتيجية الأمريكية» عموما فى الحرب على التنظيم لن تتغير، بمعنى أنه لن تكون هنالك مشاركة برية من الجيش الأمريكى فى هذه الحرب، الأمر الذى تؤكده الإدارة الأمريكية. وبحسب المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، فإن الأمر لن يتغير بعد عملية الإنزال الأخيرة وإنقاذ الرهائن فى العراق، قبل أيام، حيث أكد كوك أن عملية الإنقاذ مثلت «ظرفا استثنائيا» ولا يعكس تغييرا فى التكتيكات الأمريكية، حسبما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».