كتب عصام عامر ودعاء جابر وأحمد بدراوي لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران، بسبب الأحوال الجوية السيئة وسقوط الأمطار الغزيرة بالإسكندرية. وقال مجدي حجازي وكيل أول وزارة الصحة، إن الضحايا توفوا في مكان الحادث قبل نقلهم للمستشفى، وتم نقلهم بسيارات إسعاف الى مشرحة كوم الدكة، بعد وفاتهم صعقًا بالكهرباء جراء سقوط سلك ترام بمنطقة محطة الرمل، فيما نفق حصانان بمنطقة محرم بك. وعلى أصوات تساقط كرات وكتل المياه الثلجية، استيقظ سكان الإسكندرية، على موجة من الأمطار الغزيرة، التي سبقتها عاصفة رعدية وبرقية، في أول أيام «نوة رياح الصليبة»، وأدت إلى توقف تام للحركة المرورية، وتراكم المياه بالأمتار في شوارع العاصمة الساحلية. أنفاق المشاة بالمحافظة الساحلية بطول طريق الكورنيش تم إغلاقها تماما؛ بسبب كثرة تراكم المياه وكذا نفق المندرة شرقًا، وكيلوباترا وسط المحافظة، ونفق قناة السويس، ومطلع كوبري العوائد في اتجاه الطريق السريع، ومنزل كوبري ستانلي اتجاه المكتبة، بينما توقفت حركة الترام والنقل العام والخاص لتزايد منسوب المياه عن مستوى الإطارات، فيما تعطلت مئات السيارات الأجرة وسط برك المياه. فيما امتلأت مداخل العقارات والجراجات بالمياه بعد أن علت الأرصفة وتسللت إليها، وكذا مقار الشركات، وأدت شدة الأمطار الثلجية إلى قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق، واضطر مواطنون وضع الأطفال أعلى السيارات ودفها خارج برك المياه المتراكمة في الأنفاق. وتداول مستخدمو «فيسبوك»، صورًا لغرق مقار أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية، بالإضافة لغرق كباري المندرة وكيلوباترا والإبراهيمية ونفق سيدي بشر، التي نشرتها صفحة خدمة «بيقولك» لمتابعة أحوال المرور. وتسببت شدة الأمطار في نفوق بعض الحيوانات التي تجر «عربات كارو» بالشوارع، وفق صور انتشرت على «فيسبوك» لحصان ملقى في مياه الأمطار، وكذا إتلاف بعض الأجهزة الكهربائية بسبب تذبذب التيار. كان اللواء يسري هنري رئيس شركة الصرف الصحي بالمحافظة، أعلن الاستعداد للنوات الشتوية وحذر في بيان صحفي، من غلق مصبات تصريف مياه الأمطار، حيث تمت مراجعتها بطول طريق الكورنيش بدءا من كوبري المندرة وحتى منطقة قلعة قايتباي، لكن واقع غرق الإسكندرية وبالأخص الكورنيش أظهر عكس ذلك.