قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن حاول، كما قالت، طعن جندي إسرائيلي. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في موجة العنف الأخيرة إلى 49 قتيلا. وهذه أحدث واقعة قتل ضمن سلسلة من العنف المتصاعد بين القوات الإسرائيلية والمستوطنين والمواطنين الإسرائيليين من ناحية والفلسطينيين من ناحية أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وانتقد، صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، الحادث الأخير ووصفه بأنه جريمة إسرائيلية. وقال عقب مباحثات أجراها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي في الأردن، إن إسرائيل "تحاول ببساطة الدفاع عن احتلالها بجرائمها." وتهدف جولة كيري الحالية في المنطقة إلى الوصول إلى سبل لوقف موجة التصعيد الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين. وقتل في هذه الموجة حتى الآن 10 من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. كيري وعباس في عمان لمناقشة سبل نزع فتيل التوتر في المنطقة وتقول إسرائيل إن من بين الفلسطينيين القتلى ال 49، 28 هاجموا أو كانوا بصدد الهجوم على القوات أو المواطنين أو المستوطنين الإسرائيليين. وقالت تقارير إن عباس وكيري بحثا أفكارا طرحت في لقاء الخميس بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في برلين بألمانيا بهدف نزع فتيل التوتر في المنطقة. وقال بعد لقاء نتنياهو إنه متفائل بحذر بشأن سبل تهدئة الوضع. وأضاف كيري أنه يرغب في رؤية معايير واضحة بشأن الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس والتي تقع في بؤرة التوترات بين الجانبين. ومن المقرر أن يلتقي كيري بعد لقاء عباس ملك الأردن ثم يطير إلى السعودية للقاء الملك سلمان.