قال هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء، إن الأرقام المتوفرة تشير إلى إصابة 113 ألف حالة سنويا بالأورام السرطانية في مصر، وتصل نسبة الإصابة بسرطان الثدي منها إلى 34%، بينما لا توجد إحصاءات دقيقة ترصد معدلات نجاح العلاج غير أنها في الغالب لا تتجاوز نسبتها 65% فقط. وأشار «الغزالي»، في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها الجمعية، مساء الخميس، إلى أن الجمعية ستتبنى خطة على ثلاث مراحل للرصد والإحصاء في هذا المجال، على أن تشمل المرحلة الأولى رصد المعلومات بالمراكز والعيادات الخاصة، والثانية تشمل كليات الطب ومراكز البحوث العلمية، بينما تكون المرحلة الثالثة مخصصة للمستشفيات الحكومية ووزارة الصحة. وأوضح أن هذه الإحصاءات مهمة لأنها تشير بوضوح للدلالات التي يمكن علي أساسها وضع استراتيجية العلاج والوقاية لتخفيض نسب الإصابة بالأورام السرطانية عموما وسرطان الثدي والكبد وعنق الرحم على وجه الخصوص، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الجمعية بالبحث العلمي في هذا الشأن للوصول بمستويات العلاج ونسب الشفاء في مصر لمثيلاتها بالخارج. وأضاف أن الجمعية معنية أيضا بالبحوث العلمية التي ترصد أسباب الإصابة لسيدات أقل من 30 سنة بمصر والدول العربية، فهو معدل مغاير للمتعارف عليه في العالم الذي تبدأ فيه الإصابة بعد سن الأربعين وتصل لأعلي معدلاتها بعد الستين. وتابع «الغزالي»: "الدلائل البحثية تشير إلى ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللواتي لم يتزوجن مقارنة بالمتزوجات بسبب هرمون الاستروجين الأنثوي الذي يقل استهلاكه لدى الغير متزوجات، كما تتسبب أيضا البدانة المفرطة في زيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي والمبايض". ولفت إلى أن هناك تطورات علمية كبيرة حدثت فيما يسمي بالعلاج المناعي من خلال تحفيز الخلايا المناعية لمهاجمة الخلايا السرطانية وهو الأسلوب الذي اعتمدته رسميا منظمة ال«FDA» الأمريكية للأغذية والدواء، لما حققه من نجاحات في علاج أورام الجلد والرئة والمثانة وجاري اعتماده كذلك لعلاج أورام المبيض. جاءت الاحتفالية بعنوان «أنتِ أجمل.. أنتِ أقوى» بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي، في حضور مجموعة من الفنانين منهم مني زكي ورجاء الجداوي، وعدد من الأطباء الاخصائيين في مجال تشخيص وعلاج الأورام.