أعلن مصدر أمنى بوزارة الداخلية، القبض على رئيس مؤسسة مدى هشام جعفر، أمس الأول، بناء على إذن كتابى من النيابة العامة، وأنه جار التحقيق معه وآخرين. وفى المقابل، أكد المحامى بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كريم عبدالراضى، أن الأمن اقتاد رئيس مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية خارج مقر عمله، ولم توجه إليه أى اتهامات حتى الآن، وتابع عبدالراضى ل«الشروق»، أمس، وهو أحد المحامين المتابعين للقضية: «النيابة انتقلت لمقر المؤسسة وتم الإفراج عن كل العاملين المحتجزين بها، فى الوقت الذى استمرت فى معاينة المكان حتى منتصف الليل تقريبا، ثم وضعوا على الباب الشمع الأحمر». وأضاف: «المحامون طلبوا مقابلة النيابة فرفضت ذلك»، متوقعا أن يتم الكشف عن مكان جعفر ومثوله للتحقيق، طالما كانت هناك إجراءات نيابة، ولكن فى حالة عدم ظهوره سيقدم المحامون بلاغا باختفائه، وذكر بيان للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن بعض رجال الأمن اسطحبوا سكرتيرة رئيس المؤسسة إلى منزله، وقاموا بتفتيشه والعبث بمحتوياته. وفى سياق متصل، ذكر بيان آخر للشبكة العربية أمس، أن أجهزة الأمن اقتحمت فجر أمس منزل الصحفى وعضو نقابة الصحفيين حسام الدين السيد، وألقت القبض عليه واحتجزته فى مكان غير معلوم، ولم تتمكن الشبكة من معرفة الاتهامات الموجهة إليه، على حد قولها. وأوضح نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، ل"الشروق" أنه كلّف عضو المجلس خالد البلشي، بمتابعة الأمر، والتواصل مع الجهات الأمنية لمعرفة سبب القبض على هشام جعفر، لافتا الى انه فور انتهاء التحقيق مع جعفر سيتم تفسير القبض عليه والتهم الموجهة له