قالت مراسلة صحيفة «إندبندنت» البريطانية، روث مايكلسون، إن "الانتخابات البرلمانية المصرية التي تبدأ، اليوم الأحد، في عدد من محافظات الجمهورية، من المفترض أن تكون المرحلة النهائية في خارطة الطريق إلى الديمقراطية في مصر، التي نفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي". وأضافت مايكلسون، أنه "مع استخدام نظام تصويت يمنح أفضلية للأفراد بدلًا من الأحزاب، حيث إن مئات من المقاعد في البرلمان ستذهب لمرشحين ليسوا مرتبطين رسميًا بأي جماعات سياسية، يقول النقاد إن أولئك الذين يمتلكون شبكات قائمة من السلطة والنفوذ، ومن بينهم أعضاء سابقين من الحزب الوطني، يتمتعون بأفضلية". وأشارت المراسلة إلى أنه "من الناحية النظرية، فإن نواب البرلمان بمثابة مراقب لسلطة الرئيس، فالبرلمان الذي يضم 596 مقعدًا يمتلك سلطة مساءلة الرئيس ومناقشة العديد من القرارات التي وقعها منذ انتخابه في يوليو من العام الماضي والتي بلغت 175 قرارًا". وقالت: "لكن مع وجود برلمان من المرجح أن يمتليء بأنصار السيسي، فإن فرصة وجود نقاش حقيقي تبدو ضئيلة". كما أوضحت أنه "مع وجود حالة من اليأس حول آفاق البرلمان القادم، فمن المتوقع أن يكون إقبال الناخبين على التصويت منخفضًا كما كانت القاعدة قبل ثورة 2011"، لافتة إلى أنه "ومع ذلك، فالبعض متفائل بقدرة البرلمان الجديد ولكن كمقدم تقليدي للخدمات البلدية، وليس للديمقراطية".