قال ستيفن أوبريان، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة، الجمعة، إن النزاع الدامي في سوريا يزيد من تعقيد مهمة توزيع المساعدات لملايين المحتاجين في البلاد. وتصاعد النزاع في سوريا بعد أن بدأت روسيا آواخر الشهر الماضي حملة قصف جوي في البلد المضطرب إضافة إلى الحملة الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عام. وصرح «أوبريان»، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، بأن «تصاعد حملة القصف الجوي من أي جهة كانت، يعرض طرق الإمدادات إلى مزيد من الخطر». وأضاف أن ذلك «يعني أننا غير قادرين على إرسال عدد كاف من قوافل الشاحنات لتوصيل الإمدادات إلى المحتاجين». وقتل في النزاع السوري قرابة 250 الف شخص منذ مارس 2011، كما تشرد أكثر من نصف سكان البلاد من منازلهم، ولجأ اكثر من أربعة ملايين إلى دول مجاورة. وهناك أكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وقال "اوبريان"، إن الأممالمتحدة تبذل كل جهدها لتحديد طرق آمنة لتوصيل المساعدات للمحتاجين. وقال: «نحن دائما حاضرون ومستعدون لتحريك القوافل في أي وقت نحصل فيه على ممرات آمنة او على مؤشرات بأن القوافل يمكن أن تمر». وأكد أن قافلة مساعدات يمكن أن تتوجه قريبا إلى الزبداني، آخر معاقل المسلحين الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان، بعد الاتفاق على هدنة لستة أشهر في سبتمبر. وأضاف «حسب علمي خاصة فيما يتعلق بالزبداني والقرى والبلدات المحيطة بها، هناك فرصة لإطلاق تلك القوافل»، ملمحًا إلى احتمال أن تنطلق قافلة مساعدات الجمعة. إلا أنه أوضح أن الوضع لا يزال غامضا «وبالطبع فإننا لا نرسل القوافل إلا بعد أن نتلقى تطمينات بان مرورها سيكون أمنًا». ويفترض أن تشمل الهدنة في الزبداني إجلاء مدنيين ومقاتلين من المنطقة مقابل ضمان المرور الأمن للمدنيين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين شمال غرب أدلب.