دمشق- وكالات الأنباء: لقي 82 شخصا علي الاقل حتفهم اثر غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري علي سوق شعبية في مدينة دوما قرب دمشق. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. فقد ارتفع عدد قتلي الغارات التي استهدفت السوق الشعبية في دوما إلي "82 بينهم أطفال.. كما اصيب أكثر من 250 آخرين بجروح".. وأشار المرصد إلي ان العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الجرحي في حالات خطرة. كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين". قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "المعلومات الاولية تفيد بان غالبية القتلي من المدنيين".. واوضح ان "الناس تجمعت بعد الضربة الاولي من اجل اخلاء الجرحي ثم توالت الضربات".. وبث ناشطون شريط فيديو علي الانترنت اظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه اثار الركام متناثرة بالاضافة الي شظايا ومخلفات معدنية.كما اظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار. وسيارات انقلبت رأسا علي عقب وسط الانقاض. وتقع دوما في الغوطة الشرقية. ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق. وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام.ويعاني عشرات الاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والادوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 يونيو. قتل 24 شخصا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص الي سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق.. واتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء قوات النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية. محذرة من ان استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان. كما حملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسئولية ارتكاب عدد من التجاوزات. داعية مجلس الامن الي فرض عقوبات علي جميع أطراف النزاع المسئولين عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا. وتتزامن الغارات مع اول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الانسانية في الاممالمتحدة الي سوريا منذ توليه منصبه في مايو خلفا لفاليري اموس. ووفق وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". التقي اوبراين وزير الخارجية وليد المعلم. ونقلت سانا عن اوبراين قوله ان الزيارة "تهدف الي تكوين تصور واقعي لاحتياجات الحكومة السورية والوضع علي الارض وجهودها للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وتقديم المساعدات الانسانية له".. وأكد اوبراين ان ذلك هو هدفه وليس التسييس". موضحاً ان منظمته "علي استعداد للتعاون مع الحكومة السورية". بحسب سانا. وفي الزبداني. الخاضعة لسيطرة المعارضة علي مقربة من الحدود بين لبنانوسوريا. اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. كما قصف المسلحون المعارضون قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في محافظة ادلب وذلك بعد انهيار وقف اطلاق النار بين الطرفين شمل هاتين المنطقتين. وتسعي القوات الحكومية منذ اسابيع للسيطرة علي الزبداني. ولتخفيف الضغط علي المحاصرين في هذه المدينة رد المعارضون المسلحون باطلاق مئات الصواريخ علي الفوعة وكفريا.