- حبيب: «أحمد عز» ضمني للحزب الوطني لعلمه بقدرتي على الفوز وخفت على أبنائي منهم - حبيب: المستقلين هم الصوت المعارض في البرلمان القادم إصراره على الفوز بالمقعد الانتخابي جعله يترشح للمرة الثالثة، عن دائرة العمرانية، يعتمد المستشار أحمد حبيب على دعم العائلات الكبرى له، وخبرته السياسية والقانونية على التمثيل الفعال في البرلمان القادم. «الشروق» حاورت أحمد حبيب لمعرفة أسباب ترشحه وثقته في الفوز. - لماذا قررت الترشح مستقلا عن دائرة العمرانية لبرلمان 2015؟ أمارس هذا العمل منذ 15 عاما، فقد ترشحت في عام 2005 و2010، وكنت أنتوي الترشح لعام 2011 ولكن ظروف عائلية منعتني من الترشح. - ما الذي يميزك عن باقي المرشحين ال17؟ أنا رجل قانوني دبلوماسي وكان لدي البيزنس الخاص بي في العمرانية من فنادق ومطاعم، ومازلت أسكن بها، ويدعمني عدد كبير من العائلات، ولدي قاعدة انتخابية كبيرة جعلت الحزب الوطني يضمني على قوائهم عام 2010 لحصولي على عدد كبير من الأصوات في انتخابات 2005. - لماذا ترشحت على قوائم الحزب الوطني عام 2010؟ وبماذا تفسر عدم نجاحك آنذاك؟ أحمد عز ضمني للحزب الوطني عام 2010، بعد حصولي على عدد أصوات أفضل من باقي المرشحين، ورغم ذلك أسقطني على حساب عبد الناصر الجابري، لأن الحزب الوطني كان يعمل وفقا لحسابات خاصة، وتوازنات سياسية، فقام بضمي للحزب فلم أكن عضوا فيه من قبل. - بماذا تضمن فوزك بالانتخابات البرلمانية القادمة؟ لقد اعتمدت على الأسر الكبيرة بالعمرانية، مثل السوالم والمنايفة والأسايطة، فجميعها أسر كبيرة ذات جذور في الدائرة، ولدي ثقة بأن الناخب سوف ينتخبني لأنه يريد من يمثله وأنا خير من يمثلهم، وأسرة الحبايبة التي هي عائلتي لديها ما لا يقل عن 153 بيتا في العمرانية، فيجب أن تتواجد الثقة بين النائب والجمهور، وأنه يستطيع التشريع والمناقشة والاستجواب وقادر على حل مشاكل الجماهير وهي شروط متوفرة لدي. - بعض المرشحين يستغلون خلفيتك السياسية وانضمامك للحزب الوطني كورقة ضدك.. فكيف تواجه هذه الاتهامات؟ كل الناس كانت حزب وطني، فلا يوجد شخص لم يكن بحوزته كارنيه الحزب الوطني، إحنا كنا 6 مليون في الحزب، كما أن المجال السياسي وقتها لم يكن مليئا بالتيارات السياسية، ومع ذلك أنا لم أكن عضوا فاعلا بالحزب ولست قيادة، فقد رشحت على قوائم الحزب بناء على رغبتهم، وبتوكيل رسمي أجبرني أحمد عز على كتابته، ولم أستطع الاعتراض وقتها خوفا على أودلاي، أو الانسحاب رغم علمي بخسارتي الانتخابات قبل انعقادها من خلال بعض القيادات، ومع ذلك ليس كل من هو حزب وطني فاسد القيادات فقط مثل صفوت الشريف وأحمد عز هم من أفسدوا الحياة السياسية. - هل واجهتك مشاكل تتعلق بالمال السياسي خلال فترة الدعاية؟ للأسف واجهتني بعض المشاكل المتعلقة بالمال السياسي، وبدأ بعض المرشحين في شراء الأصوات من خلال المرور على بيوت الفقراء وتوزيع شنط، ولكني أدعوا الناس للمشاركة في الانتخابات وتولية الأصلح من خلال تاريخه. - من تختار للفوز بالمقعد الآخر للبرلمان؟ ولماذا؟ حتى الآن لا يوجد من ينافسني على المقعد الآخر، فجميع أهالي العمرانية مجمعين على أحمد حبيب، ولكن يوجد فصيل منقسم بين بعض المرشحين مثل آدم عاشور ومحمد فؤاد ووليد الليثي، فهم شباب، ولكني قيادة تتمتع بدعم العائلات، فوليد الليثي شاب مجتهد من عائلة مقيمة بالعمرانية، ولكن العائلات مجمعه على أحمد حبيب لما له من خبرة سياسية ويستطيع تمثيل الدائرة. - مظاهر الدعاية في العمرانية تعتبر متشابهة.. فما الذي يميز حملتك عن باقي المرشحين؟ ما يميز حملتي الانتخابية هو اختفاء مظاهر الدعاية والبهرجة مثل استخدام مكبرات الصوت التي تسبب إزعاج للمواطنين، فدعايتي تقليدية مكونة من بانر ولافتات، وحملة «طرق الأبواب» من خلال تخصيص 150 شابا وشابة لعرض البرنامج الانتخابي على الناخبين في منازلهم ومحلاتهم، إلى جانب التبرع لبناء عدد من المنشآت. - في انتخابات 2010 فاز عن دائرة العمرانية 2 من الحزب الوطني، وفي 2011 فاز 2 من حزب الحرية والعدالة.. هل يؤثر التيار السياسي الغالب في اختيارات المواطنين؟ وما التيار الغالب حاليا الذي يختار الناخب على أساسه؟ الناخبون يبحثون حاليا عن القادر على حل مشكلاتهم، ويرسلون لي رسائل كثيرة مجمعين لها على اختياري رغم رغبتهم في انتخاب آخرين. - هل أنت مع إقرار جميع القوانين التي صدرت في غياب البرلمان؟ أم سوف تطالب بإعادة النظر في بعضها؟ ليست كل القوانين التي صدرت يجب أن تقر، فمثلا قانون دور العبادة الموحد يجب إقراره، أما قانون الخدمة المدنية لابد من مراجعته وتعديله لانه أضر الكثيرين، وسوف يفتح باب الرشوة والمحسوبية والوساطة بالرغم من أنه كان ضروريا وقت إصداره. البرلمان حاليا يمثل فصيلا كبيرا من الشعب وليست الدولة، لأن النائب يدين بالولاء للمواطنين الذين قاموا بانتخابه وليس للدولة، ودوره إقرار القوانين، التي تسير مصلحة الوطن. - هل سيتواجد صوتا معارضا في البرلمان القادم؟ نعم.. صوت المستقلين هو الصوت المعارض في البرلمان القادم، وليس الأحزاب لأنها جميعا متداحرة، الأحزاب هي صوت الدولة في البرلمان القادم، فالمجلس القادم في منتهى الخطورة بل هو من أخطر المجالس النيابية في تاريخ مصر. - ما هي مشاكل الدائرة التي عرضت عليك في المؤتمرات الانتخابية؟ أولا مشكلة النظافة التي تعد مشكلة مؤرقة جدا للدائرة، فشارع التلاتيني ومستشفى الصدر وشارع الدكتور بهم أطنانا من القمامة، وحلولها أن نعود للطريقة القديمة وهي تخصيص جامع قمامة يقوم برفعها 3 أو 4 مرات في الأسبوع، ويتم مراقبته من متعهدين جامعي القمامة، وتشرف عليهم الهيئة العامة للنضافة والتجميل التي دورها أن تلتزم بنضافة الشوارع الرئيسية. ثانيا مشكلة المياه، فمعظم مناطق العمرانية تشهد انقطاعا دائما للمياه، ويجب أن تحلها الدولة والتغاضي عن مشكلة العشوائيات التي لا يجب أن يدفع ثمنها المواطن، ويمكن زيادة عدد محطات المياه مثل محطة جزيرة الدهب أو إمبابة «الوراق»، مثلما استطاعوا إيصالها إلى هضبة الأهرام. ثالثا مشكل دمار المرافق، التي تنحصر في أماكن معينة مثل الصرف الصحي، الذي يعتمد على مواسير وضعها الأهالي وتدمر سريعا لتتسبب في مشكلات أكبر. رابعا نقص الخدمات، مثل مراكز الشباب يوجد مساحة كبيرة من أراضي الأوقاف موجودة في الدائرة تستطيع الدولة شرائها وتخصصها لبناء المدارس ومراكز الشباب. - ماهي أول القرارات الملموسة التي سيشعر بها أهل الدائرة في حالة فوزك بالمقعد؟ أمثلهم تمثيلا جيدا لأن كافة الفئات المثقفة يريدون نائبا برلمانيا يشرع تشريعات تحسن دخل المواطن، ورفع الحد الأدني للمعاش والضمان الاجتماعي، ثم حل مشكلة النظافة والمياه والتعليم. - صف طبيعة المنافسة في دائرة العمرانية؟ لا توجد منافسة حقيقية، فالكل سيتوجه لأحمد حبيب، ولكن يوجد بعض المرشحين الجيدين مثل وليد الليثي فهو منافس جيد كونه شابا ومن أبناء العمرانية «فالأرض تضرب لصاحبها»، ومحمد فؤاد مرشح «الوفد» برغم أن ظروف ترشحه تختلف عن سابقها، فقد وصل في الدورة السابقة إلى الإعادة مع مرشح الإخوان، لأن المسيحيين وعدد كبير من أهالي العمرانية كانوا ضد الإخوان، وكان هو البديل المتاح. لكن ظروف هذه الفترة مغايرة. - هل تتوقع إقبالا كبيرا من الناخبين خلال الانتخابات؟ نسبة إقبال الناخبين لن تتعدى 20% من الأصوات، بسبب إحجام الشباب بشكل كبير عن الانتخابات وبعض القوى السياسية الأخرى، إلا إذا قررت دعم مرشح النور أو السلفيين، أما أصوات الإخوان لن تؤثر كثيرا، فهم فصيل ضعيف وانتقل معظمه إلى دائرة الطالبية بعد فصلها عن العمرانية، ولن يتجاوز عدد الناخبين 60 ألفا، يزيدها إقبال المسيحين الذي يستطيعون دعم مرشحيهم إذا اتفقوا على واحدا منهم.