- «الوطنى» يعود للمعركة فى مواجهة المستقلين والحزبيين.. ومرشح «النور» حليق.. و3 أقباط يخوضون الماراثون البرلمانى تشهد دائرة العمرانية صراعا حادا بين 18 مرشحا بينهم سيدة واحدة، يتنافسون على مقعدين مخصصين لنظام «الفردى» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبين شوارع ترعة الزمر، وخاتم المرسلين، ومستشفى الصدر والثلاثينى، تقع الدائرة التى تبلغ مساحتها نحو 50 كم، وتربط بين الهرم والطالبية وفيصل، وتضم 237 ألف ناخب، وصارت هذه المساحة دائرة مستقلة بعد أن تم فصلها عن دائرة الطالبية والهرم طبقا لقانون تقسيم الدوائر الجديد. كانت الدائرة دوما محط عدد من الأحداث الانتخابية والسياسية الساخنة، ويتركز فى حى العمرانية نسبة كبيرة من الأقباط بالقرب من كنيسة «السيدة العذراء مريم» الواقعة فى شارع خاتم المرسلين وهو أحد الشوارع الرئيسية بالحى، ويقع فى مقابلها مسجد «خاتم المرسلين». كنيسة السيدة العذراء مريم هى الوحيدة فى المنطقة التى شهدت صراعا واشتباكات دامية فى 2010، بعد أن اعترض عدد من الأقباط على إجراءات وقف بناء كنيسة «العذراء والملاك ميخائيل»، بحجة أن تصريح البناء خاص بمنى إدارى تابع للكنيسة وليس كنيسة مستقلة بذاتها. وأسفرت انتخابات 2010 عن فوز كل من أحمد سميح درويش، فئات، وعبدالناصر الجابرى، عمال، وكل منهما مرشح عن الحزب الوطنى، بينما تغير المشهد فى انتخابات 2011 بفوز مرشحى الحرية والعدالة جمال عشرى وحسن بريك. ومنذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، شهدت العمرانية تظاهرات استمرت لعدة أشهر من قبل أنصار جماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسى، ولم تنته المظاهرات الأسبوعية والليلية، إلا بعد سيطرة قوات الأمن وحدوث اشتباكات وإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين. وفى الانتخابات المرتقبة ينافس فى دائرة العمرانية، محمد فؤاد المرشح عن حزب الوفد الذى خاض المعركة فى 2011 فى مواجهة مرشح الإخوان جمال العشرى، ولم يتمكن من الفوز بسبب فارق ضئيل فى عدد الأصوات، ويعمل فؤاد كخبير مالى واقتصادى، ويتبنى شعار «مستقبلنا أمامنا» عنوانا لحملته الانتخابية، وتمتلئ شوارع حى العمرانية باللافتات المؤيدة له خاصة من قبل العائلات الكبرى. وينافس فى العمرانية أيضا المستشار أحمد عبدالمقصود حبيب، وشهرته أحمد حبيب، والذى ترشح مستقلا، بعد أن سبق له خوض انتخابات 2010 على قوائم الحزب الوطنى. ويرفع حبيب شعار «مع بعض هنقدر» لحملته الانتخابية. وأعلن حبيب الذى يعمل مستشارا تجاريا وقانونيا، وكان ضابطا سابقا بالقوات المسلحة، ومحامٍ بالاستئناف العالى، أن «محاربة الفساد بكل أشكاله» أحد أهم أسباب ترشحه. وتخوض المرشحة أسماء الحكيم، صراع الانتخابات كسيدة وحيدة، فى مواجهة 17 من المرشحين الرجال، تحت شعار «شباب واعد.. لمستقبل جديد»، ويلقبها بعض أهالى الحى بأنها «المرشحة الطموحة»، وهى صاحبة أحد أكبر المدارس الخاصة بالعمرانية، ودأبت منذ قررت الترشح للانتخابات على النزول إلى الشارع، والتواصل مع الناخبين من خلال جولات انتخابية كان آخرها أثناء صلاة عيد الأضحى. وعن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، يخوض المهندس، إيهاب منصور بسطاوى، صراع الانتخابات، تحت شعار «اصنع حلمك»، ويصف نفسه فى حملاته الدعائية بأنه يجمع بين«خبرة الكبار.. وحماس الشباب»، وهو ليس القبطى الوحيد المرشح عن دائرة العمرانية، إذ ينافس فى الانتخابات ايضا، المرشحان، رمزى عجايبى، صاحب إحدى الشركات الخاصة وهو مرشح مستقل، وإيهاب منصور، مهندس بشركة المقاولون العرب، ويدعو إلى مناصرة مرشحين الأحزاب على حساب رجال الأعمال بعد أن أخذوا فرصتهم فى الحكم وكانوا سببا فى الفساد والخراب بحسب، تصريحاته على الصفحة الرسمية له عبر «فيس بوك». أما محمود عباس محمد، مؤسس جمعية الإصلاح، وصاحب شركة الإخلاص للاستيراد، فهو مرشح حزب النور عن دائرة العمرانية. ويدخل المنافسة أيضا محمود عباس حليق اللحية مرشح حزب النور بدائرة العمرانية، وكان قد سبق له خوض الانتخابات فى عامى 2010، و2012 ولكنه لم يفز بكرسى البرلمان. تشهد دائرة العمرانية أيضا ظاهرة ترشح عدد من الشباب منهم وليد زكريا الليثى الذى يصف نفسه بأنه «مرشح الشباب»، وتدعمه أسرته التى تعد من أكبر وأقدم العائلات بالعمرانية، كما صرح والده الحاج زكريا الليثى فى تصريح له عبر القناة الرسمية لابنه المرشح، حيث عرض خدمات عائلته على الدائرة فى وجود أو غياب ابنه فى البرلمان القادم. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات فى محافظة الجيزة خلال أكتوبر الحالى، طبقا لجدول اللجنة العليا للانتخابات لعدد من محافظات المرحلة الأولى، يتنافس فيها المرشحون للحصول على مقعدين بين37 مقعدا للفردى، بينما تتبع لدائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد قوائم بعدد (11 مقعدا) من إجمالى 45 مقعدا للقائمة الواحدة.