قال شريف إسماعيل رئيس الوزراء، إن مصر واجهت تحديات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لكنها استطاعت تحقيق حالة من التحسن في العلاقات الدولية والمشهد السياسي والاجتماعي. وأوضح «إسماعيل»، في كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي الثاني لمؤسسة أخبار اليوم، الأربعاء، أنه على الرغم من أن التحديات ما زالت كبيرة ومتراكمة منذ سنوات طويلة، وأخرى ناتجة عن مستجدات حديثة. وشدد على أن الحكومة حريصة على إعداد دقيق لقوائم الناخبيين، وتقديم بيانات احصائية سليمة والإشراف القضائي على الانتخابات لضمان نزاهتها وتأمين كل عناصر العملية الانتخابية، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية ستنقل البلاد لنقلة ديمقراطية كبيرة وهي دليل على عزم القيادة المصرية للتعبير عن ارادة الشعب المصري. وتابع رئيس الوزراء: "الحكومة تشارك في تسيير الانتخابات من خلال التنسيق والعمل ب10 وزارات و3 هيئات في إنجاز العمل للخروج بانتخابات برلمانية نزيهة"، لافتا إلى أن الحكومة تدرك الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة. وقال: "ندرك العجز في الموازنة ولا بد أن يعالج تدريجيا، بالاضافة إلى التحديات الكثيرة ومنها زيادة في الواردات وانخفاض أعداد السائحين ووجود شركات متعثرة ومصانع وعقبات يواجهها المستثمرون وتعالجهم الدولة بإجراءات عاجلة وجادة وغير نمطية للتغلب على هذه التحديات، وذلك سيتم بدعم من الشعب المصري بجميع فئاته، من مواطنين وموظفين وعمال وخبراء الاقتصاد وجهات التمويل المختلفة". وتحدث «إسماعيل» عن البرنامج الاقتصادي لحكومته والذي تتضمن عدد من الأهداف منها النمو الاقتصادى ل1.5% سنويا وخفض معدلات البطالة بما يتناسب مع زيادة النمو الاقتصادي، وخفض نسبة العجز من الموازنة بنسبة 1% من الناتج الإجمالي، ومضاعفة نسبة النمو في القطاع الصناعي، ودفع قطاع السياحة والعمل على زيادة معدلات النمو، وإصلاح شركات قطاع الأعمال العام وتعظيم الاستفادة من أصول مصر من الثروات خاصة الثروة المعدنية، وتطوير منظومة الأوقاف. وأكد اهتمام الحكومة بالبرنامج الاجتماعي خاصة إصلاح منظومة التعليم وانتظام الطالب والمعلم فى المدارس والجامعات هو هدف الحكومة على المدى القصير والمتوسط، وعدم الاقتصار على تدريس المناهج فقط لكن ايجاد وسائل لاعادة القيم المثلى للمجتمع، مضيفا: "الوزارة اسمها التربية والتعليم ولا بد من عودة الطالب للمدرسة وتعميم ممارسة الأنشطة الطلابية وتطوير المناهج وتنظيم مجموعات التقوية، وإنشاء اعداد من المدارس التجريبية". ولفت شريف إسماعيل إلى تطوير منظومة الصحة ومد مظلة التأمين الصحي على المدى المتوسط، وتطوير خدمات الإسعاف، مؤكدا اهتمام الحكومة بالبرامج الاجتماعية وتوفير واستكمال المشروعات المتوقفة والجاري تنفيذها، ومد مظلة الضمان الاجتماعي لتوفير معاش لكل من ليس له دخل. وأوضح أن "المشروعات القومية يتابعها الرئيس بنفسها ستؤتي ثمارها على المدى الطويل والمتوسط، ومن المنتظر أن تحرك كل القطاعات الاقتصادية وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمواطن المصري، وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس. وأضاف «إسماعيل»: "الحكومة ستعمل على تنمية حقول الغاز الذى سيضيف 70% لحصيلة انتاج مصر للغاز"، مشددا على "اهتمام الحكومة بمحاربة الفساد والتصدي له.. الحكومة لا تملك عصا سحرية ولكن بالعمل والتكاتف هو أساس الخروج من المشاكل، خاصة وأن مصر لديها كل المقومات التى تؤهلها للنجاح من قاعدة صناعية وزراعية". وأشار إلى أن خفض الأسعار أحد التحديات الحكومة الحالية، والحكومة ستقدم برنامج متكامل لمجلس النواب القادم، مؤكدا أن الشعب قادر على اختيار من يمثله.