• 3 عمليات تسفر عن ثلاثة قتلى إسرائيليين وأكثر من 20 مصابًا.. وحماس: رسالة لمن تسول له نفسه المساس بالأقصى.. والاحتلال يعلن حالة «التأهب القصوى» • الجامعة العربية: الإرهاب الإسرائيلى موجه إلى المجتمع الدولى بأكمه... والإمارات تدعو لاجتماع وزارى عاجل تصاعدت أمس، حدة الغضب الفلسطينى فى «انتفاضة الطعنات» ضد الإسرائيليين فى القدسالمحتلة وتل أبيب، حيث نفذ فلسطينيون وعرب إسرائيليون، ثلاثة عمليات ترواحت بين طعن وإطلاق نار ودهس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة أكثر من 20 آخرين غالبيتهم فى حالة حرجة، وفق حصيلة أولية. ففى القدسالمحتلة، قالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصين قاما بفتح النار داخل حافلة إسرائيلية تعمل فى خط رقم 78 فى القدسالشرقية، وهو ما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 60 عاما وإصابة أربعة آخرين، بينما أعلنت الشرطة مقتل المنفذين الإثنين، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت وكالة رويترز، إنه بعد ذلك بدقائق اقتحم فلسطينى بسيارته محطة للحافلات فى وسط القدس ثم نزل من السيارة وبدأ يطعن المارة فقتل شخصا على الأقل واصاب آخرين عدة، مشيرة إلى أنه تم«تحييد» المهاجم دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وفى تل أبيب، قال مسئولون وشهود إن فلسطينيا طعن إسرائيليا وأصابه بجروح طفيفة صباح أمس فى شارع تجارى بمنطقة رعنانا (شمال تل أبيب). جاء هذا فيما أظهر فيديو صوره أحد الهواة ووزعته الشرطة الإسرائيلية، عددا من الأشخاص وهم يركلون ويضربون المهاجم المزعوم فيما تم طرحه أرضا. وقالت هيئة الإسعاف إنه أصيب بجروح بالغة. وذكرت الشرطة وتقارير إعلامية أن فلسطينيا آخر مسلحا بسكين نفذ هجوما فى رعنانا فى غضون ساعة من الهجوم الأول فأصاب 4 أشخاص. وردا على ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حالة التأهب القصوى، تحسبا لوقوع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين قرب خطوط التماس والحواجز الإسرائيلية، على إثر دعوت جماعات فلسطينية من بينها حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى «يوم غضب» فى عموم الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، وكذلك دعوة زعماء عرب إسرائيل إلى إضراب تجارى فى مدنهم وقراهم. يأتى هذا فيما عم الإضراب العام والشامل مدارس القدسالمحتلة، تلبية لدعوة لجنة أولياء أمور طلاب مدارس القدس، اعتراضا على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على الطالبين المقدسيين أحمد وحسن مناصرة، أمس الأول، بزعم محاولتهما طعن مستوطن فى مستوطنة «بزجات زئيف» المقامة على أراضى بيت حنينا، ما أدى لاستشهادهما. من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مباركتها لتلك العمليات على لسان الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى، الذى قال فى تصريح صحفى مقتضب إن«الحركة تبارك العمليات البطولية فى القدس وتحيى منفذيها الأبطال، وتؤكد أن هذه العمليات المستمرة فى القدس والضفة هى رسالة لكل من تسوّل له نفسه المساس بالمسجد الأقصى»، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وفى القاهرة، قال أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربى، إن«إسرائيل تمارس إرهاب دولة بحق الفلسطينيين»، لافتا إلى «ضرورة توفير حماية دولية للفلسطينيين»، ومشددا على أن العدوان الإسرائيلى موجه إلى النظام الدولى بأكمله. تزامن ذلك مع دعوة الإمارات عبر مندوبها الدائم فى الجامعة العربية، محمد الظاهرى، إلى اجتماع وزارى عربى عاجل لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار الانتهاكات تهدد السلم والأمن الدوليين، ومؤكدا إن فلسطين هى قضية العرب الأولى، وطالب بدعم الأردن فى مساعيها للحفاظ على المقدسات فى القدس، بحسب شبكة سكاى نيوز عربية.