أكد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس جامعة طنطا، أن تنمية إقليم دلتا النيل أصبح ضرورة حتمية بعد ما تعرض له من تلوث وتآكل وتجريف الرقعة الزراعية نتيجة الكثافة السكانية الرهيبة، وذلك بعد أن كان يمثل سلة غذاء للعالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عنه الدكتور إبراهيم عبدالوهاب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، في منتدى تنمية إقليم دلتا النيل الأول الذي نظمته كلية العلوم بالجامعة، السبت، والذي تزامن مع الاجتماع التنسيقي للرؤساء الأفارقة لتغيير المناخ برئاسة عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الدورة السبعين للأمم المتحدة. حيث أشار «سالم» إلى أن جامعة طنطا كانت من الجامعات الأم التي شاركت في وضع الخطة البحثية للدولة، مشيرا إلى أن التوجه الآن في مجال البحث العلمي لم يعد للأبحاث الفردية وإنما للأبحاث الجماعية التي يشترك فيها أكثر من باحث وجهة. وفي السياق أشار الدكتور محمد ضبعون، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هناك تعاون وتنسيق بين كافة قطاعات الجامعة، وخاصة مع قطاع الدراسات العليا لكي يتم الاستفادة من الأبحاث العلمية التي تقدمها الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأن تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع. من جانبه صرح الدكتور طارق فايد عميد كلية العلوم ورئيس المنتدى، أن الهدف الذي من شأنه نظمت الكلية هذا المنتدى هو المساهمة في تنمية إقليم دلتا النيل، وحل مشكلاته، وعرض الأفكار والأبحاث التطبيقية ذات الصلة، واستطلاع احتياجات ومشكلات بيئة دلتا النيل، والأخذ بها عند صياغة الخطط البحثية. يذكر أن جلسات المنتدى ناقشت ما يقرب من 56 بحثاً دارت حول عدد من المحاور أهمها البيئة والموارد الطبيعية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطبيقات الطبية والحيوية للمركبات الطبيعية والكيميائية، وتطبيقات النانو، وتقييم خطورة الموارد المستخدمة في المنتجات الغذائية والصناعية. أُقيم المنتدى تحت رعاية الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي وفي حضور اللواء عبد الرؤوف عبد الله رئيس مجلس مدينة طنطا ممثلاً عن السيد سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية، والعديد من أساتذة كلية العلوم والمشاركين من ممثلي الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بتنمية إقليم الدلتا.