يبدأ التسجيل إلكترونيا اليوم.. مجلس الدولة يفتح باب التقديم لوظيفة مندوب مساعد    إيهاب عبد العال: طفرة سياحية مقبلة تتطلب تيسيرات في النقل والضرائب    ظهر عاريا فى التسريبات.. بيل كلينتون فى مرمى نيران جيفرى إبستين.. صور    الدوري الإنجليزي.. موعد مباراة ليفربول وتوتنهام والقناة الناقلة وصلاح الغائب الحاضر    الركراكي: أي نتيجة غير الفوز بأمم أفريقيا ستكون فشلاً    سحب 666 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    الأقصر تحتضن ظاهرة تعامد الشمس السنوية تزامنا مع بدء فصل الشتاء    وزير الزراعة يبحث مع وفد صيني مستجدات إنشاء مصنع متطور للمبيدات بتكنولوجيا عالمية في مصر    وزارة العمل: 664 محضرا خلال 10 أيام لمنشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    رئيس الوزراء يصل مطار القاهرة عائدا من العاصمة اللبنانية    محكمة باكستانية تقضي بسجن عمران خان وزوجته 17 عاما في قضية فساد    روسيا تعلن تحرير بلدتين جديدتين شرق أوكرانيا    روبيو: تنفيذ اتفاق غزة سيستغرق "مدة طويلة"… وانتقادات حادة لحماس والأونروا    عين شمس ضمن أفضل 21% من جامعات العالم في تصنيف Green Metric 2025    وزارة التموين: ملتزمون بضخ السلع بأسعار تنافسية في السوق المحلية    نجم نيجيريا السابق ل في الجول: علينا احترام بطولة إفريقيا.. والجيل الحالي لا يملك الشخصية    موعد مباراة المغرب وجزر القمر في افتتاح أمم أفريقيا 2025    «المشاط»: 4.2 مليار جنيه استثمارات حكومية موجّهة لمحافظة الأقصر بخطة 2025-2026    حبس عاطل أحرق سيارة مدير شركة انتقامًا من قرار فصله    ضبط عصابة خطف طالب فى الجيزة بعد تداول فيديو مثير على الإنترنت    وزارة التعليم تتيح لطلاب شهادات الدبلومات تسجيل استمارة الامتحان    مجلس الوزراء يوضح حقيقة فيديو تجاوز رحلة جوية للطاقة الاستيعابية لعدد الركاب    وزير الثقافة ينعى الفنانة الكبيرة سمية الألفى    المخرج الفلسطيني يوسف صالحي: ترجمت الألم الداخلي إلى لغة سينمائية في فيلم «أعلم أنك تسمعني»    دار الإفتاء تعلن نتيجة رؤية هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا بعد المغرب    مستشار الرئيس للصحة: الوضع الوبائي مستقر تمامًا ولا يوجد خطر داهم على أطفالنا    محمد عنتر يكشف سر رحيله عن الزمالك    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : لعنة الله على تلك .. المسماة " ديمقراطية !?    دار الإفتاء توضح علامات الاستخارة وتحذر من ربطها بالأحلام فقط    مركز الدراسات والبحوث يشارك في مؤتمر علمي عن دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة    فوز الدكتور أحمد طه بجائزة الطبيب العربى 2025.. وعميد قصر العينى يهنئه    الرعاية الصحية تطلق مشروع تقييم استهلاك الطاقة بالمنشآت الطبية ضمن التحول الأخضر    تشكيل ليفربول المتوقع أمام توتنهام في البريميرليج    نجم الزمالك السابق: أحمد عبدالرؤوف مُطالب بالتعامل بواقعية في المباريات    محافظ المنيا يلتقي وزير الشباب والرياضة بديوان المحافظة    مكتبة مصر العامة بالأقصر تستقبل وفد المركز الثقافي الكوري لبحث التعاون    إقبال جماهيري على «حفلة الكاتشب» في ليلة افتتاحه على مسرح الغد بالعجوزة    قفزة قياسية متوقعة لأسعار الذهب في 2026.. وتراجع محتمل للنفط    وزير التعليم العالى: دعم الباحثين والمبتكرين لتعزيز مكانة البحث العلمي فى مصر    وزير الرى يتابع خطة إعداد وتأهيل قيادات الجيل الثاني لمنظومة المياه    ضمن مبادرة صحح مفاهيمك، أوقاف الإسماعيلية تواصل التوعية ضد التعصب الرياضي    إصابة شخص إثر انقلاب ربع نقل بقنا    بعد قليل، محاكمة عصام صاصا بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي في المعادي    المبادرات الرئاسية تعيد كتابة التاريخ الصحي لمصر    للنساء بعد انقطاع الطمث، تعرفي على أسرار الريجيم الناجح    أزهري يعلق علي مشاجرة الرجل الصعيدي مع سيدة المترو: أين هو احترام الكبير؟    نشرة أخبار طقس اليوم السبت 20 ديسمبر| الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة    ذكرى ميلاده ال95.. صلاح جاهين يصرخ عام 1965: الأغنية العربية في خطر!    ستار بوست| أحمد العوضي يعلن ارتباطه رسميًا.. وحالة نجلاء بدر بعد التسمم    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    الأنبا فيلوباتير يتفقد الاستعدادات النهائية لملتقى التوظيف بمقر جمعية الشبان    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على فنزويلا    القبض على إبراهيم سعيد لاعب كرة القدم السابق وطليقته داليا بدر بالقاهرة الجديدة    شهداء فلسطينيون في قصف الاحتلال مركز تدريب يؤوي عائلات نازحة شرق غزة    نائب وزير الخارجية يلتقي الممثل الخاص لسكرتير الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث    كل عام ولغتنا العربية حاضرة.. فاعلة.. تقود    طائرات ومروحيات أمريكية تشن هجوما كبيرا على عشرات المواقع لداعش وسط سوريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الاستعلامات»: نشاط مكثف ل«السيسي» في سبتمبر لاستكمال بناء منظومة الوطن
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 10 - 2015

أورد تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بنشاط مكثف على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال شهر سبتمبر الماضي، وجاء هذا النشاط مواصلة للجهود المضنية للرئيس السيسي لاستكمال بناء منظومة الوطن داخليًا، وإعادته إلى ريادته الخارجية المستحقة".
وذكر التقرير، أن "المتابع للنشاط الرئاسي خلال الشهر الماضي يقف عند محطات هامة مضيئة، ما بين حكومة جديدة تم تشكيلها لتحقيق طموحات المواطن، واستكمال البناء الديمقراطي من خلال إنجاح الانتخابات البرلمانية التي تعد آخر خطوات خارطة المستقبل، وقرار جمهوري بالإفراج عن عدد من المحبوسين على ذمة قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر والحالات الإنسانية، وهو ما لاقى ترحيبا دوليا، بالإضافة إلى التحرك بكل قوة على الساحة الدولية و هو ما تجلى في جولة الرئيس الآسيوية، ومشاركته في أعمال الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى عرض فيها الرئيس السيسي رؤى مصر حيال العديد القضايا الدولية و الإقليمية".
وأوضح التقرير، أنه "فيما يتعلق بالمجال الداخلي تعددت الاجتماعات التي عقدها الرئيس مع المسؤولين، لمتابعة ما تم إنجازه على مستوى المشروعات المختلفة، وكذا توفير احتياجات المواطنين، ففيما يتعلق بقطاع البترول التقى الرئيس في السادس من سبتمبر بوزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل (قبل تكليفه برئاسة الحكومة)، وتم استعراض حقل الغاز الطبيعي الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية قبالة السواحل المصرية".
وحول استكمال عمليات التطوير في المطارات المصرية، وجه الرئيس السيسي وزير الطيران حسام كمال خلال اجتماعه به في 7 سبتمبر باستكمال أعمال التطوير الجارية بميناء القاهرة الجوي لوصول الطاقة الاستيعابية به إلى أكثر من ثلاثين مليون راكب سنويا.
وخلال اللقاء، تم استعراض خطط وزارة الطيران لزيادة حركة السياحة إلى مصر، من خلال تقديم عروض تسويقية للسياحة الداخلية والعربية، ولاهتمامه بتطوير وتحديث قطاع الصناعة الوطنية.
وشدد الرئيس خلال اجتماعه بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية في 8 سبتمبر، على أهمية أن تمثل المناطق الصناعية الجديدة مجتمعات تنموية متكاملة تتوفر فيها البنية التحتية اللازمة، وجميع المرافق والخدمات والمساكن، وعلى أهمية التكامل بين المناطق الصناعية المقرر إقامتها ومشروع المليون ونصف المليون فدان.
وبالنسبة للحكومة الجديدة، كلف الرئيس السيسي المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتشكيل الحكومة خلال أسبوع، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قبل يومها استقالة حكومة رئيس الوزراء إبراهيم محلب وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وفي 17 سبتمبر، وجه السيسي، خلال اجتماعه بالمهندس شريف إسماعيل، بضرورة اختيار عناصر تمتاز بالكفاءة والنزاهة ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، مشددًا على "ضرورة أن يمتلك الوزراء الجدد الرؤية والفكر بما يكفل تحقيق طموحات الشعب، ودفع عملية التنمية واستكمال خطوات التحول الديمقراطي والاقتصادي، وضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة على الملفات التي تمس حياة المواطن، مع مراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرا والمهمشة، موجها بمواصلة العمل نحو تطوير الجهاز الإداري للدولة.
كما أوضح السيسي، خلال اجتماعه بالنائب العام الجديد في التاسع عشر من سبتمبر، المهمة السامية التي يضطلع بها، خصوصا في المرحلة الراهنة.
واجتمع الرئيس مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش في 17 سبتمبر، حيث استعرضا متابعة تطور العمل فى مشروع التنمية بمنطقة القناة.
وبالنسبة لجولات الرئيس الميدانية حرص الرئيس السيسي على المتابعة الدقيقة على أرض الواقع لكل ما يتم إنجازه أو الإعداد له على أرض الوطن، كانت متابعته وجولاته في الميدان، وهو ما تجلى في: تفقد الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، فجر 6 سبتمبر، مراحل الإعداد المهاري والبدني لطلبة الكلية الحربية للاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يؤهل بها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وشهد الرئيس السيسي في 13 سبتمبر فعاليات أسبوع شباب الجامعات الذي انطلق بجامعة قناة السويس في الإسماعيلية. وخلال لقائه عددا من طلاب الجامعات المشاركين في الأسبوع، أطلق الرئيس السيسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. الذى يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية، وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، كما إنه يستهدف تأهيل ألفين وخمس مائة شاب وشابة سنويا كمرحلة أولى، وشدد السيسي في كلمته بهذه المناسبة على أنه لا مجال للفساد والمفسدين، وأكد أهمية التصدي بحزم لمحاولات الاستيلاء على المال العام.
وحول أزمة اللاجئين، دعا السيسي إلى تقديم المساعدة اللازمة لهم، مشيرا إلى أن "مصر تستضيف اللاجئين كأشقاء يتقاسمون مع الشعب المصري الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التي تقدمها الدولة، وشدد على أن مصر لن تتحول إلى دولة لاجئين".
وبالنسبة للعلاقات الخارجية عقد الرئيس عددا من اللقاءات مع مسؤولين دوليين لمناقشة القضايا المطروحة على الساحة الدولية وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة و كذا دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج يوم 9 سبتمبر، أن "أمن واستقرار دولة الكويت ودول الخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن مصر لن تتوانى عن نصرة أشقائها في الخليج العربي".
وخلال استقباله وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة فرديناندو كازيني يوم 9 سبتمبر، أشار السيسي إلى أن "مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الجاري، وهو ما يمثل آخر الاستحقاقات بخارطة المستقبل. وعلى صعيد التعاون بين البلدين"، مشيدا بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر وإيطاليا، ومشيرا إلى أن اكتشاف حقل الغاز في البحر المتوسط يعد باكورة لاكتشافات أخرى، وفي هذا الصدد أشاد بعمل شركة «إيني» الإيطالية في مصر.
كما أكد الرئيس السيسي، أن "القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب الأساسية، وأن مصر ستواصل دعمها التاريخي وجهودها الدؤوبة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين".
وخلال مباحثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة يوم 10 سبتمبر، أوضح السيسي أهمية تقديم ضمانات دولية لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، في إطار رؤية شاملة ومتوازنة.
كما استعرض الرئيس، خلال استقباله وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو في 16 سبتمبر، الإجراءات التي قامت بها الدولة للتعامل مع تداعيات حادث مقتل عدد من السياح المكسيكيين، الذي وقع بالخطأ في منطقة الواحات، حيث تم التوجيه بسرعة علاج المصابين وتقديم أوجه الرعاية كافة لهم.
وفي 19 سبتمبر، استقبل الرئيس السيسي رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وعقب اللقاء عقدا الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي مؤتمرا صحفيا طالب خلاله الرئيس السيسي الحكومة الإسرائيلية بوقف الانتهاكات اليومية للحرم القدسي الشريف منعا لمزيد من التوتر.
وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة ومسيرة التعاون الممتدة عبر عقود، منوهًا بأهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، وما تفرضه من تحديات ومخاطر.
ووجه السيسي، خلال لقائه وفدا من مجلس النواب الأمريكي يوم 19 سبتمبر، الدعوة لأعضاء المجلس، للمشاركة في متابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفيما يتعلق بالاتصالات الهاتفية، أجرى الرئيس السيسي عدة اتصالات هاتفية بحث خلالها مع ملوك ورؤساء عدة دول آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، وتنمية هذه العلاقات والعمل على تطويرها كالتي أجراها مع نظيره القبرصي نيكوس انستاسيادس يوم 11 سبتمبر و كذا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم 22 سبتمبر.
كما أعرب السيسي، عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خلال اتصالين هاتفيين يومي 11 سبتمبر و26 سبتمبر، في ضحايا حادثى سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف، داعيا الله أن "يتغمدهم برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن ينعم الله بالشفاء العاجل لمصابي هذا الحادث، والحادث الذي شهدته منطقة منى، مؤكدا وقوف مصر بشكل كامل إلى جانب المملكة والشعب السعودي الشقيق.
كما أعرب السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المكسيكي إنريكى بينا نييتو في 15 سبتمبر، عن خالص تعازيه في حادث وفاة عدد من السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية عن طريق الخطأ، مؤكدا متابعته الشخصية لسير التحقيقات في الحادث، ومشددا على أن "مصر لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال العون والمساعدة لضمان توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمصابين".
وخلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني في 15 سبتمبر، ندد الزعيمان باقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى ومهاجمة ومحاصرة المصلين من المدنيين، كما اتفقا الرئيس السيسي والملك عبدالله على أن أي ممارسات تستهدف انتهاك المقدسات الدينية في القدس ستقوّض من الجهود الرامية إلى إحياء علمية السلام.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 سبتمبر، أكد الرئيس السيسي متابعته بكل اهتمام للأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، وما تمثله من انتهاك خطير للمقدسات الإسلامية، بما قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على صعيد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بجولات الرئيس السيسي الخارجية، جاءت هذه الجولات خلال شهر سبتمبر فى إطار سياسة مصر الخارجية التي تقوم على الانفتاح والتعاون مع دول العالم كافة، ولدعم الريادة المصرية على الساحة الدولية، وكان فى المقدمة منها جولة آسيوية إلى كل من سنغافورة، الصين، أندونيسيا، والمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال زيارته لسنغافورة، تفقد الرئيس السيسي أكبر محطة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء للاطلاع والاستفادة من خبرتها في هذا المجال، وبحث قيام الشركة بإنشاء محطات لتحلية المياه ومعالجة التلوث وتحسين نوعية المياه في عدد من الترع والمصارف، كما زار مركز الوئام الديني حيث التقى مفتي سنغافورة، وعقد جلسة مباحثات مع نظيره السنغافوري توني تان في قصر استانا الرئاسي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين بحثا خلالها التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،وفيما أثمر لقاء الرئيس السيسي بكبار المستثمرين ورجال الأعمال السنغافوريين ورؤساء كبري الشركات عن أهمية فتح مجالات جديدة للاستثمار في السوق المصرية.
وخلال زيارته للصين عقد الرئيس اجتماعات مع الرئيس الصيني ورئيس الوزراء، حيث تم بحث سبل توسيع التعاون بين البلدين، كما عقد اجتماعا مع رئيسة مجلس إدارة شركة هواوي الصينية للاتصالات التي تعد ثاني أكبر شركة للاتصالات على مستوى العالم من الناحية التقنية، وأكد السيسي ترحيب مصر بالاستثمارات الجادة التي تهتم إلى جانب تحقيق العوائد الاقتصادية والأرباح المالية بالتنمية البشرية وتدريب الكوادر ونقل التكنولوجيا، مشيدا بجهود الشركة في مصر ومساعيها الدؤوبة من أجل تعزيز نشاطها فيها، وفي بكين شهد الرئيس السيسي ورؤساء تسع وعشرين دولة العرض العسكري الضخم الذي أجرته الصين كجزء من احتفالاتها بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية.
وتوج الرئيس السيسي، جولته الآسيوية الناجحة، بزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ اثنين وثلاثين عاما إلى إندونيسيا. وبحث السيسي مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وعددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما شهدا التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وأجرى السيسي قبيل مغادرته جاكرتا مباحثات مع لي لونج السكرتير العام لرابطة جنوب شرق أسيا «آسيان» لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والدول الأعضاء بالرابطة.
وشارك الرئيس السيسي في العديد من الفعاليات خلال مشاركته في أعمال الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما التقى بالعديد من الرؤساء وكبار المسؤولين الدوليين، وذلك خلال الفترة من 25 حتى 29 سبتمبر 2015.
وعلى هامش أعمال هذه الدورة شارك الرئيس السيسي في العديد من الفعاليات، ومنها: رئاسته للجنة الزعماء الأفارقة الأعضاء في اللجنة المعنية بمواجهة التغيير المناخي، ما ألقى السيسي كلمة خلال الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الصين شي جين بينج لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، أشار فيها إلى التحديات التي تواجه دول الجنوب في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم.
وفي كلمته أمام الجمعية، أكد السيسي عزم مصر على طرح مبادرة حول الأمل والعمل من أجل غاية جديدة، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والتي أكد فيها أيضا أن العالم أجمع يواجه ويلات الإرهاب والتطرف، مشددا على أن مصر تقف في طليعة الدول الإسلامية التي تواجه الإرهاب، داعيا إلى السعي لاكتساب طاقات الشباب بعيدا عن المتطرفين، وذلك بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب، وإلى التوصل إلى تسويات سلمية لأزمات المنطقة.
وعقد الرئيس السيسي، على هامش أعمال الجمعية العامة، مجموعة كبيرة من اللقاءات مع العديد من زعماء العالم لدعم العلاقات في مختلف المجالات، ومع الشخصيات السياسية الدولية البارزة، لاستعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومع قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية فى لقاء نظمه مجلس التفاهم الدولي أحد المنظمات الاقتصادية الأمريكية. تناول اللقاء رؤية مصر إزاء التنمية الاقتصادية الشاملة، وجهود تحسين بيئة الاستثمار.
كما أجرى الرئيس خلال تواجده في نيويورك حوارات صحفية مع عدد من وسائل الإعلام العالمية، من بينها: وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، وشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وأوضح تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، أنه "بعد إطلاله سريعة على نشاط الرئيس خلال شهر سبتمبر 2015 يمكن التأكيد على أن التحركات واللقاءات التي قام بها الرئيس السيسي على الصعيد الداخلي تهدف بالأساس إلى تحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية واستكمال البناء الديمقراطى و التوسع فى المشروعات الاقتصادية التى تخدم المواطن، كما تعد جولة الرئيس الأسيوية ومشاركته في أعمال الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، استكمالا لما بدأه منذ توليه الحكم في عودة الريادة المصرية إقليميا، وبناء علاقات متوازنة مع الدوائر المختلفة العربية الإفريقية الإسلامية والأوربية والأمريكية بما يحقق تنويع مصادر الاستثمارات وعدم الاعتماد على قوى دولية معينة، والقدرة على التأثير في إيجاد حلول لبعض النزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.