مجاور وناصف وأبو سعدة يتصدرون.. و19 وجها جديدا يحلمون بعضوية «النواب» بينهم 4 سيدات أضفت تركيبة المرشحين المحتملين فى الانتخابات البرلمانية عن دائرة المعادى، مزيجا جديدا على الدائرة الراقية ذات الطابع الاجتماعى المتحضر، إذ تنوعت انتماءات 23 مرشحا قُبلت أوراقهم رسميا من اللجنة العليا للانتخابات، بين أصحاب الشهرة السياسية والتخصصات العملية والحضور العائلى. وخصص قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مقعدا واحدا لدائرة المعادى، التى تضم حاليا قسمى المعادى وطرة، بحسب التوزيع الجغرافى الجديد، بعدما شملت فى الانتخابات الماضية أقسام «معادى طرة حلوان 15 مايو»، والتى فاز فيها النائبان مصطفى بكرى، ومرشح الإخوان رمضان عمر. وتضم قائمة المرشحين المحتملين عن الدائرة، التى يبلغ عدد ناخبيها 300 ألف صوت، 3 شخصيات عامة هم حسين مجاور، نائب الدائرة عن الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير، وحافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والمرشح عن حزب المحافظين، وزكريا ناصف، لاعب الأهلى السابق والمرشح عن حزب المصريين الأحرار، إضافة إلى شريف السكرتير، عضو المجلس المحلى بالدائرة الذى ترشح فى جولتى 2005 2011. باستثناء الأربعة، تضم القائمة 19 وجها جديدا يطرحون أنفسهم للمنافسة للمرة الأولى، بينهم 3 مرشحين من عائلة واحدة، و4 سيدات بينهن مرشحة حزب «حراس الثورة»، الدكتورة بجامعة حلوان سهير عثمان. ومن الوجوه القديمة التى أعادت اكتشاف نفسها مرة أخرى بالدائرة، حسين مجاور، القيادى السابق بالحزب الوطنى ورئيس الاتحاد العمال الأسبق، الذى توارى عن الأنظار خلال السنوات الثلاث التى أعقبت ثورة يناير، بعد تبرئته من الاتهام فى القضية المعروفة إعلاميا ب«موقعة الجمل»، حتى عاد مرة أخرى لممارسة السياسة بعد ثورة 30 يونيو مع جبهة «مصر بلدى» فى تحالف الجبهة المصرية، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يترشح فيها «مجاور» بالانتخابات البرلمانية على مقعد الفئات، بعدما سيطر على مقعد العمال بدائرة المعادى طوال العقد الماضى حتى برلمان 2010 دون منافسة. وبرر مجاور فى تصريحات ل«الشروق» عودته للمنافسة من جديد، لخدمة أهالى طرة، مدافعا عن حقه فى ممارسة السياسة بعد ثورة 30 يونيو، قائلا: «أعضاء الوطنى ليسوا فاسدين ليمنعوا من حقهم فى الترشح للانتخابات البرلمانية». على الصعيد الميدانى، يكتفى بعض المرشحين بافتتاح المقرات الانتخابية قبل بدء الدعاية فى محافظة القاهرة مع نهاية الشهر الحالى، وهو ما أقدم عليه زكريا ناصف، مرشح «المصريين الأحرار»، الذى يمنى نفسه بتمثيل الرياضيين فى البرلمان المقبل، لذا رفع شعارا انتخابيا «طرة الخضراء». وتبدو المنافسة نظريا محصورة بين الثلاثى حسين مجاور وزكريا ناصف وحافظ أبو سعدة، باعتبارهم الأكثر حضورا إعلاميا وجماهيريا عن المرشحين الآخرين، الذين يتبارون من أجل تغيير قواعد اللعبة الانتخابية وإزاحة الوجوه القديمة. ومن ضمن السياسين الجدد الذين يطرحون أنفسهم للمرة الأولى فى الدائرة، تبارك مطاوع، المنسق العام لأحرار 30 يونيو، والمرشح عن حزب «حماة الوطن»، والذى أعلن تبنيه حملة لسحب الحصانة البرلمانية من الأعضاء خارج المجلس، على أن يتمتع العضو بالحصانة داخل البرلمان لعدم المساس به خلال طلبه لحقوق المواطنين وسن القوانين. ومن ضمن المرشحين الجدد فى الدائرة، حاتم عبدالهادى الشهير بحاتم الفار، الذى يعلن عن نفسه للمرة الأولى فى وجود الشخصيات القديمة، لاسيما أنه لا ينتمى لأى حزب سياسى، كما أنه غير مدعوم من العائلات الكبيرة مثل بعض منافسيه، ولكنه يعول كثيرا على خطابه وأجندته التشريعية التى تتبنى مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. يقول عبدالهادى «51 عاما» إنه لا يشغل باله بتحركات الوجوه القديمة بالدائرة بقدر ما يسعى لتكريس المشاركة المجتمعية بين أبناء الدائرة، مضيفا: «أعتمد على رصيدى فى العمل العام ومجال التجارة، والاهتمام الخدمى بحى زهراء المعادى الذى أنتمى إليه، بجانب نشر الملفات التى يحويها برنامجى وهى التعليم والصحة والأمن والشباب». ويتنافس على المقعد الواحد فى دائرة المعادى بجانب المذكورين سلفا، كل من محمد الضبع، ومحمد أبو غزالة، وشوقى أبو زيد، وتامر لاشين، وعبدالرحمن الصاوى، وحسام الرفاعى، وياسر العزيرى، وهايدى حسام، وفخر الدين الصاوى، ومانى، وجمال الدين شرف، ومحمد كمال النجار، ومحمد حروة، مراد الصاوى، وتاسونى أميرة، وكريمة النجار.