• أحد الشهود المصابين للمحكمة: الرصاصة مازالت في ظهري ومهدد بإصابتي بالشلل اتهم المصابون في أحداث سجن بورسعيد التي وقعت في شهر يناير 2013، رجال الشرطة بإطلاق الرصاص الحي عليهم وإحداث إصابتهم، بعد أن نفوا خلال إدلاءهم بشهادتهم التهمة عن 51 متهمًا من بورسعيد في القضية التي راح ضحيتها 2 من رجال الشرطة و 40 أخرين من الآهالي عقب الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد. وأمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، أكد الشاهد ثابت كمال، أحد المصابين في الأحداث، أن يوم الواقعة كان متواجدًا في مقر عمله بأحد المصانع القريبة من السجن، وفي حدود الساعة العاشرة صباحًا وبعد النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد طلب منهم صاحب المصنع الإنصراف تحسبا لما قد يطرأ من أعمال عنف، مشيرًا إلى أنه وبعد رحيله من المصنع أصيب بعيار ناري أطلق عليه من جهة السجن أثناء ترجله في شارع محمد علي، وأصاب العيار قدمه اليمنى وخرج من اليسرى. فيما شهد المصاب أحمد محمد السيد، أنه أثناء ترجله في الشارع التجاري المقابل لقسم شرطة العرب أصيب بطلقات نارية أٌطلقت عليه من مدرعة للشرطة أمام القسم، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى هناك للإطمئنان على بضاعته التي يتاجر فيها وعلى والده، خاصة بعد معرفته بأحداث الشغب التي عقب الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد. وقال الشاهد المصاب أحمد ناجي، أنه أصيب بطلق ناري في ظهره، مشيرًا إلى الرصاصة لم تخرج حتى الان من جسده وتعيقه عن العمل وتتسبب في معاناته وإصابته بهبوط بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن الأطباء في مستشفى المنصورة أخبروه بأنه مهدد بالشلل إذا ما تم التدخل جراحيا لاستخراج الرصاصة، مؤكدًا أن "الرصاصة أطلقت عليه من ناحية قسم الشرق أثناء إعطاء ظهره له وكان بصحبته والدته". وقال شاهد النفي المصاب أحمد محمد عبد الباري، أنه في 27 يناير 2013 وأثناء تشييع جثامين المتوفين في أحداث بورسعيد التي أعقبت النطق بالحكم في قضية استاد مذبحة بورسعيد، أطلقت قوات الشرطة طلقات صوت على المشيعيين للجنازة لتفريقهم، وعند وصول الجنازة لمنطقة الجبانة بالقرب من نادي الشرطة، واجهتهم مدرعة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشيعين، لافتا إلى أثناء إنشغال المشيعين بترتيب صفوفهم واستعادة توابيت الجثامين التي سقطت على الأرض أثناء محاولة تفريقهم بدأ إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل ملثمين متمركزين فوق سطح نادي الشرطة . وأضاف أنه أثناء محاولته إنقاذ أحد الصبية باغتته رصاصة في رأسه من قناصة فوق نادي الشرطة، مؤكدًا أنه رأي دخان ولكنه لم يعلم من قام بإحراق نادي الشرطة أو من اقتحم نادي القوات المسلحة . وقال الشاهد المصاب، محمد السيد تاج الدين، الذي حضر للمحكمة متكئا على عكاز، أنه أصيب برصاصة باغتته من جهة سجن بورسعيد، أثناء سريانه بجواره وقت إندلاع الأحداث، مشددا على أنه رأى أفراد الشرطة يطلقون النيران صوب المتجمهرين . ومن جهة اخرى التمس المحامي أشرف العزبي نقل المتهمين لسجن المستقبل أو سجن بورسعيد، وذلك بعد إخطارهم بنقلهم من سجن طرة إلى سجن جمصة، موضحًا أن عددا من الضباط الذي حضروا وقائع القضية في بورسعيد، يخدمون حاليًا في سجن جمصة، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشكل ضررا على المتهمين لوجود سابق تعامل وخلاف بينهم وبين الضباط . كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وأخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 أخرين عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهريين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة أستاد بورسعيد ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة.