أثار فيلم «13 ساعة.. جنود بنغازى السريين» للمخرج الأمريكى الشهير مايكل باى جدلاً واسعاً قبل بدء عرضه المقرر منتصف يناير المقبل، وذلك منذ أن طرح الإعلان الترويجى للفيلم فى شهر يوليو الماضى، حيث اختلفت الأحزاب السياسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على أهدافه. ويدور الفيلم حول الأعضاء الستة للفريق الأمنى الذين قاتلوا من أجل الدفاع عن المجمع الدبلوماسى الأمريكى أثناء الهجوم الإرهابى عليه فى سبتمبر 2012 فى بنغازى بليبيا، وقد وقع هذا الهجوم متزامنا مع الذكرى الحادية عشرة لهجوم 11 سبتمبر عام 2001. وأحداث هذا الفيلم مبنية على كتاب للصحفى ميتشل زوكوف بعنوان «13 ساعة: حساب داخلى حول حقيقة ما حدث فى بنغازى»، ويركز على محاولة إنقاذ فريق الأمن للسفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز الذى قتل مع ثلاثة أمريكيين آخرين فى هذا الهجوم الإرهابى، وقيام هذا الفريق بالدفاع عن الأمريكيين المتبقيين على قيد الحياة. وقال المخرج مايكل باى، خلال تكريمه فى مهرجان دوفيل للسينما الأمريكية بفرنسا، ردا على ما قيل حول هذا الفيلم، وفقا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر، إن فيلم «13 ساعة: جنود بنغازى السريين» ليس سياسيا، ولم يكن مخططا له أن يعرض فى عام الانتخابات، كما أنه ليس هناك أجندة سياسية». وأوضح مايكل باى أن فيلمه يعرض الموقف كاملاً من كل زواياه، وقال: «التقيت وكالة المخابرات المركزية، وعرضت الموقف برمته، فهذا الفيلم هو نظرة متعمقة وبشكل كبير فى ما يحدث داخل قاعدة وكالة المخابرات المركزية». وأشار مايكل باى إلى أن تخطى الفيلم للميزانية المحددة له أثناء التصوير كانت من أكثر المواقف الصعبة التى واجهته، حيث إنه لم يكن من السهل توفير المال الإضافى، وحصل على 10 ملايين دولار من باراماونت بيكتشرز. ويقوم ببطولة الفيلم جون كراسينسكى، بابلو شرايبر، توبى ستيفنز، ديفيد جيونتولى، جيمس بادج وماكس مارتينى، وكشف مايكل أنه كان هناك ممثل من نجوم الصف الأول يريد الانضمام للعمل، ولكنه فضل العمل مع ممثلين غير معروفين، وعن أسباب اختياره لهذا الفريق أوضح: «كان هناك نجم كبير جدا (لم يكشف اسمه) يرغب فى الانضمام إلى فريق عمل الفيلم، وبالفعل قابلته ولكنى وجدت أن القصة ستكون مختلفة جدا فى ظل وجود نجم سينمائى ونصحنى صديقى المنتج جيرى بروكهايمر ألا أوافق على انضمام النجم السينمائى الكبير، وأن أتعاون مع ممثلين متميزين، لأن ذلك يمكن أن يجعل الفيلم أكثر تأثيرا، وأنا بالفعل سعيد لأننى تعاونت مع هذا الفريق». كما أوضحت المجلة أنه عند طرح الإعلان الدعائى لهذا لفيلم فى شهر يوليو لجأ أعضاء بالحزبين الجمهورى والديمقراطى إلى تسجيل نقاط سياسية، رغم أنه لم يعرض حتى اليوم.