• المسلمون فى أمريكا جزء لا يتجزأ من المجتمع الأمريكى أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن العالم كله ليس بمنأى عن خطر التطرف والإرهاب، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود للقضاء على سرطان الإرهاب عسكريا وفكريا. وأشار مستشار المفتى فى حوار مع شبكة «إن بى آر» الإخبارية على هامش مشاركته فى مؤتمر مكافحة التطرف العنيف بمقر الأممالمتحدة أن دار الإفتاء المصرية ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، مشددا أن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابى «داعش» لا يقره شرع أو دين. وعرض مستشار المفتى ما تقوم به دار الإفتاء من جهود لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن هذا الفكر المنحرف. وأكد نجم فى حديثه أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكرى، وأضاف: «الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التى تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولى، وصلب الفكر المتطرف الذى يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجا له»، موضحا أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعات الإسلام السياسى تعد المرجعية الفلسفية لكل التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع. وحول تشويه صورة مصر فى الخارج أكد مستشار مفتى الجمهورية أن الآلة الإعلامية لتيارات العنف السياسى تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار فى الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسى يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع. وأشار مستشار مفتى الجمهورية إلى أن الجماعات الإرهابية قد حاولت تصدير صورة مشوهة عن ثورة 30 يونيو، مستغلة فى ذلك علاقاتها مع أصحاب الأجندات الخاصة والمصالح المعادية لاستعادة مصر لدورها الإقليمى والدولى ولكن محاولاتها بائت بالفشل الذريع. وأشار نجم إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب فأنشأت منذ عام ونصف العام مرصدا يتتبع فتاوى التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات فى الخارج لتصحيح صورة الإسلام، موضحا أن الحوار بين الأديان ليس ترفا فكريا كما يتوهم البعض.