مواجهة سينمائية بين فلسطين وإسرائيل على أرض مهرجان لندن

بداية ساخنة مع ميريل ستريب بصحبة نساء «سوفراجيت».. وختام يتوج مسيرة «جوبز»
تشهد الدورة 59 لمهرجان لندن السينمائى الدولى التى تبدأ 7 أكتوبر مواجهة ساخنة بين السينما الفلسطينية والإسرائيلية، حيث يشارك فى مسابقة الفيلم الأول «300 ليلة» للمخرجة الفلسطينية مى المصرى، ويحكى قصة معلمة فلسطينية شابة يتم اعتقالها ظلما فى سجن إسرائيلى وتضع مولودها فيه، لتربى طفلها وسط سجينات فلسطينيات سياسيات، وأخريات إسرائيليات جنائيات.
الفيلم إنتاج فلسطينى فرنسى أردنى لبنانى مشترك، ويشارك فى بطولته ميساء عبدالهادى ونادرة عمران، ويُعد التجربة الروائية الأولى لمخرجته صاحبة الرصيد المهم من الأفلام الوثائقية التى حازت على جوائز وإشادة النقاد.
وفى المقابل يعرض المهرجان للسينما الإسرائيلية نحو 5 افلام منها، «أصوات مراقبة» للمخرج مور لوشى، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية، ويتناول بشكل درامى اقرب إلى التوثيق الصراع العربى الإسرائيلى، ويكشف شهادات مروعة من الجنود الإسرائيليين العائدين من الحرب عبر سنوات من الرقابة.
ويرفع المهرجان هذا العام شعار «البداية الساخنة»، حيث يعرض فى الافتتاح، الفيلم البريطانى «سوفراجيت» الذى تدور أحداثه فى اطار درامى حول أول حركة نسائية فى بريطانيا تنادى بحقوق النساء.
حيث يروى العمل قصة تدور فى أوساط الحركة النسائية الأولى فى اواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عبر مجموعة من جنود المشاة من النساء وسعى النساء من الطبقة العاملة، لنيل حقوقهن، الفيلم بطولة ميريل ستريب التى تحضر حفل الافتتاح، التى تشاركها بطولته هيلينا بونام كارتر وكارى موليجان وأنى مارى دوف اللواتى سيحضرن العرض الافتتاحى أيضا، وهو الفيلم الثالث لمخرجته سارة جافرون.
بينما اختارت إدارة المهرجان فيلم السيرة الذاتية «ستيف جوبز» Steve Jobs ليعرض فى ليلة الختام يوم 18 أكتوبر. والفيلم من إخراج الشهير دانى بويل، ويحكى قصة حياة الراحل ستيف جوبز أحد أبرز المخترعين وأقطاب الأعمال فى أمريكا والمؤسس والمدير التنفيذى السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة أبل، ويجسد دوره مايكل فاسبندر الذى يحضر الختام ويشارك فى بطولته كيت وينسلت التى تحضر حفل الافتتاح وسيث رروجين، وكاثرين واتيرستون، وسارا سنوك، وجون أورتيز.
وقد اعلنت اللجنة المنظمة ان المهرجان الذى يعد أكبر حدث سينمائى فى المملكة المتحدة، ويقام تحت رعاية المعهد البريطانى للأفلام سوف يعرض نحو 300 فيلم من نحو 50 دولة، ما بين الأفلام الطويلة والقصيرة بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية، منها 67 فيلما روائيا طويلا. كما يشجع المهرجان المواهب الجديدة من خلال تخصيص جوائز لأعمالهم الاولى. كما يعرض المهرجان مجموعة من اشهر واهم كلاسيكيات السينما العالمية التى تم ترميميها حديثا.
من بين الافلام الجديدة فى برنامج المهرجان الفيلم البولندى الايرلندى «11 دقيقة» اخراج جيرسى شوليموسكى وبطولة ريتشارد دورمير، وفيلم «160 كاركترز» والفيلم الفرنسى «21 ليلة مع باتى» اخراج ارنود لاريو وجان مارى لاريو، وبطولة ايزابيل كارى وكارين فيارد، والفيلم الايطالى السويسرى «قسم العذراء» اخراج لورا بيسبيرى،
كما يعرض فيلم «مدام كوراج» للجزائرى مرزاق علواش، و«زنزانة» للمخرج الأردنى ماجد الأنصارى وهو انتاج مشترك بين الأردن والامارات، والفيلم الاماراتى الروائى الاول «من الف إلى باء» للمخرج على مصطفى، ومن لبنان «فيلم كتير كبير» للمخرج مير جون بوشعيا، وفيلم «الزين اللى فيك» للمخرج المغربى نبيل عيوش الذى اثار ضجة عند عرضه فى مهرجان كان، و«ديجراديه» من فلسطين لطرزان وعرب ناصر.
يقدم المهرجان عروضه فى 18 من دور العرض فى مدينة لندن ويشارك فى المسابقة الرسمية للافلام الروائية الطويلة 13 فيلما من امريكا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وايرلندلا والمكسيك وتايلان واستراليا والمجر واليونان وإسرائيل.
وضمن العروض الاحتفالية «الجالا» يعرض الفيلم الامريكى «كارول» لتود هيانز بطولة كيت بلانشيت ورونى مارا و«ترمبو» للأمريكى جاى روش، بطولة ديان لين وهيلين ميرين، و«الماس الاسود» لسكوت كوبر، وبطولة جونى ديب وبنديكت كامبرباتش.
وفى نفس القسم الاحتفالى يعرض فيلم «بروكلين» لجون كرولى (بريطانيا)، و«ليدى فى الشاحنة» لنيكولاس هايتنر (بريطانيا)، و«لوبستر» (أو سرطان البحر) لليونانى يورجوس لانثيموس و«البرنامج» للبريطانى ستيفن فريرز، و«براند: الظهور الثانى» وهو فيلم بريطانى من اخراج أوندى تيمونر، و«بنات البيبا» من كندا للمخرجة الهندية ديبا مهتا، و«المغتال» للمخرج هو هتيساو هتسين من تايوان، و«ياطير الطاير» لهانى أبو اسعد من فلسطين، قطر، هولندا، الامارات، بريطانيا، وهو وهو يحكى قصة حياة المطرب الفلسطينى محمد عساف، كما يعرض المهرجان الفيلم الايرانى «تاكسى « لجعفر بناهى والحاصل على الدب الذهبى فى مهرجان برلين.
الفيلم الإسرائيلي أصوات مراقبة