قال مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إن "الشريعة الإسلامية أوصت بحقوق الإنسان ودعت إلى تطبيقها أكثر من الدول الأوروبية التي دائما ما تتدعى أنها المنوطة بالبحث عن حقوق الإنسان". وأضاف شاهين، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن "النبى (صلي الله عليه وسلم) أوصى المسلمين جميعا في حجة الوداع بالحفاظ على حقوق الإنسان، وأرسى مبادئ العدل والمساواة، وشدد على حرمة الدماء وقتل الأبرياء"، مؤكدا أن "كل وسائل حقوق الإنسان لم تصل إلى ما وصل إليه النبي لأنه تكلم عن في العموم وهذه هي المساواة الحقيقية في الإسلام". وأشار خطيب مسجد عمر مكرم إلى أن "الإسلام هو من أنصف المرأة وأعطى لها حقوقها أكثر من الدول الأوروبية"، قائلا:" انظروا إلى حالة المرأة قبل وبعد الإسلام فكانت المرأة تباع في أوروبا في وقت حافظ فيه الإسلام على كرامة النساء وحقوقها"، مشددا على أن "أفعال المتأسلمين الذين يبيعون النساء في الأسواق في الوقت الحالي هي ليست من الإسلام في شئ وبعيدة تماما عن منهج الإسلام الصحيح الذى جاء للقضاء على العبودية والمساواه بين الناس والعدل". كما لفت إلى أن "هناك بعض المتطرفين ممن يزعمون أنهم يريدون تطبيق شرع الله وتحقيق مزاعم الخلافة والعودة إلى ماكان عليه النبي، وحينما تنظر إلى أفعالهم تجدهم يطبقون شرع الشيطان، لأن شرع الله لا يبيح قتل الناس أحياء ولا يبيح بيع الناس وقتل الناس دون وجه حق"، موضحًا أن "الإسلام أعطى المسلم وغير المسلم حقه، وحرم التآمر مع أعداء الإسلام على الإسلام، وهم من يتخذون الإسلام ذريعة حتى يشوهونه ويعملون على هدمه من الداخل"، لافتا إلى أن "من قتل من المسلمين باسم شرع الله أكثر ممن قُتل على أيدى أعداء الإسلام، والدين من ذلك براء".