• المرشحون الجمهوريون يهاجمون الملياردير الأمريكى فى ثانى مناظرة تليفزيونية.. فيورينا تحرجه.. ومهاجرون يتظاهرون ضد أفكاره سعى المرشحون لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهورى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى نوفمبر 2016، لمجابهة الملياردير دونالد ترامب الذى ظل فى قلب السجال خلال المناظرة التليفزيونية الثانية، أمس الأول. وبعد مناظرة تليفزيونية أولى فى أغسطس الماضى حققت رقما قياسيا فى عدد المشاهدين 24 مليون مشاهد، التقى المرشحون الجمهوريون لسباق البيت الأبيض، أمس الأول، وكانوا هذه المرة أفضل تجهيزا من قبل وأكثر هجوما فى مواجهة ترامب، إلا أن المرشح الثرى عزز تقدمه فى استطلاعات الراى منذ الصيف وصل إلى 30% من نوايا التصويت، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وشارك عشرة مرشحين، ومرشحة واحدة فى المناظرة التى نظمتها شبكة «سى إن إن» فى مكتبة الرئيس رونالد ريجان فى سيمى فالى، قرب لوس أنجلوس بكاليفورنيا على أن تليها مناظرات أخرى حتى بدء الانتخابات التمهيدية فى الأول من فبراير 2016 فى ولاية ايوا. وتمكنت الرئيسة السابقة لشركة الكمبيوتر العملاقة هيوليت باكارد، كارل فيورينا، من تسجيل بعض النقاط فى هجماتها على الملياردير دون أن تفقد هدوءها، مستهدفة صلب رسالته الانتخابية، وهى نجاحه فى عالم الأعمال، وذكرت أن شركاته أفلست أربع مرات. وكانت فيورينا الوحيدة التى تمكنت من زعزعة هدوء دونالد ترامب، الذى يبدى عادة ثقة مفرطة فى نفسه، وقد نقل عنه صحفى قبل بضعة أيام قوله عن المرشحة إن وجهها لا يوحى بأنها جديرة بالرئاسة. وردت عليه أمس الأول معلنة أن «جميع النساء فى هذا البلد سمعن بوضوح ما قاله السيد ترامب». وارتبك ترامب قبل أن يجيب: «أعتقد أنها امرأة جميلة». لكنه رغم ذلك احتفظ بنبرته الاستفزازية الاعتيادية عارضا خططه من غير أن يدعمها مرة بحجج أو يخوض فى تفاصيلها، ولو أنه بدا متعبا فى الساعة الثالثة من المناظرة. بدوره، قال جيب بوش شقيق الرئيس السابق جورج بوش إن الشتائم ليست بحد ذاتها ضمانة لأداء ناجح، فى إشارة إلى أسلوب ترامب. كما لاقى ترامب انتقادات من باقى المرشحين. وكانت آخر نقطة فى الجدل تتركز حول سلطات المحكمة العليا وكيفية ترشيح القضاة. وكثير من المرشحين المحبطين من القرار الاخير للمحكمة بالسماح بزواج المثليين، عبروا عن قلقهم من تشكيل المحكمة. وقال السيناتور تيد كروز إنه كان مخطئا فى دعمه لرئيس المحكمة جون روبرتس، فى مرة سابقة. إلى ذلك، نظم أمريكيون من أصول لاتينية ومهاجرون وقفة ضد رجل الأعمال الثرى احتجاجا على موقفه من المهاجرين ومطالبته بترحيلهم.