قال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر سقطت في فخ الخداع والمناورة الإثيوبية، فيما يخص مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. وأضاف «رسلان» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مانشيت» الذي يعرض على شاشة «أون تي في»، الثلاثاء، إن إثيوبيا وضعت مصر في متاهات هدفها استهلاك الوقت دون إنجاز فعلي على الأرض وبالتوازي تستمر في بناء السد. وتابع: «أهم ما تريده مصر هو تقليل سعة السد وإثيوبيا ترفض ذلك وتقول إنه أمر غير خاضع للنقاش، وإذا تم بناء السد لن يكون هناك مساحة للتفاوض على السعة»، مشيرا إلى أن المشكلة الحالية جاءت نتيجة ضعف المفاوض المصري. وأوضح أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا استغرقت وقتا طويلا من أجل اختيار المكتبين الاستشاريين لدراسة أثار السد على دولتي المصب (مصر والسودان)، وعند التقييم مالت إثيوبيا إلى كفة المكتب الفرنسي ما أدى في النهاية لانسحاب المكتب الهولندي مصدر الثقة بالنسبة لمصر من الدراسة. وطالب «رسلان» بإعلان وزارة الري عدم توصلها لنتائج إيجابية في المفاوضات بشأن السد وترفع الأمر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتم التفاوض بشكل سياسي وفي حال رفض التفاوض علينا اللجوء إلى مجلس الأمن. كان المكتب الاستشاري الهولندي "دلتارس" المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي قد أعلن انسحابه من تنفيذ الدراسات الفنية؛ لشعوره بأن الشروط الموضوعة بواسطة اللجنة الوطنية الثلاثية والمكتب الفرنسي "بي آر إل" لا تعطي ضمانة لإجراء دراسات بحيادية عالية وجودة، وفقا لبيانه.