العرب لا يراعون «العواجيز»

لم تختر منظمة HelpAge التى تعنى بأوضاع المسنين عبر العالم، إلا أربع دول عربية فى مؤشرها الخاص بظروف عيش المسنين، إذ حضرت دول المغرب والأردن والعراق وفلسطين من بين 96 دولة شملها هذا المؤشر الذى تصدرته سويسرا كأفضل دول العالم رعاية للمسنين، متبوعة بالنرويج، ثم السويد، بينما كانت المرتبة الأخيرة من نصيب أفغانستان.
ورغم حضورها فى هذا المؤشر الخاص بالبالغين ستين سنة فما فوق، إلا أن الدول العربية الأربع تموقعت فى المراتب الأخيرة، تتقدمها المغرب فى المركز 84، ثم الأردن فى ال85، وبعدها العراق فى المركز ال87، ثم الأراضى الفلسطينية فى المركز ال93، بينما غابت أغلب دول الخليج عن المؤشر وبقية دول شمال إفريقيا.
وبالنسبة للمغرب، فيوجد نحو 3.3 مليون من ساكنته داخل هذه الفئة (9.6 فى المئة من نسبة السكان)، ويصل أمل الحياة إلى 78 سنة، بينما لا تتوافر 90 فى المئة من هذه الفئة على مستوى تعليمى، و39 فى المئة فقط من يتوافرون على تقاعد، وستنتقل نسبة المسنين حسب المؤشر إلى 23.4 فى المئة عام 2030.
أما بالنسبة للأردن، فنحو 400 ألف من ساكنته بلغت سن الشيخوخة (5.4 فى المئة من نسبة السكان)، ويصل أمل الحياة إلى 79 سنة، بينما يحصل نحو 42 فى المئة من شيوخه على تقاعد، ومن المتوقع أن تصل نسبة المسنين فيه عام 2030 إلى 15.8 فى المئة.
وبخصوص العراق، ف1.8 مليون عراقى بلغوا أو تجاوزوا ستين سنة (5٪)، ويصل أمل حياتهم إلى 78 سنة، و56٪ منهم حاصلون على تقاعد، ولن تعرف نسبتهم ارتفاعا كبيرا عام 2030، حيث ستتوقف عند 8.9 فى المئة. بينما يصل عدد الفلسطينيين المسنين إلى 200 ألف (4.5 فى المئة)، بمعدل أمل حياة مشابه للعراق، غير أن فقط 8٪ من يتوافرون على تقاعد، كما ستعرف نسبتهم ارتفاعا طفيفا عام 2030، وستصل إلى 10.4.