تكبدت شركة الكوك للفحم خسائرها الأخيرة، بسبب تعديل «تعاقدات خاطئة» بينها وبين شركة الحديد والصلب، وفقا لما أوضحه مصدر مسئول فى الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مفسرا التحول المفاجئ لشركة الكوك إلى تحقيق خسائر خلال العام المالى الماضى، رغم مكاسبها الكبيرة فى العام الذى سبقه. بلغت خسائر شركة الكوك فى العام المالى 2014/2015 نحو 110 ملايين جنيه، مقابل أرباح تقدر بنحو 358 مليون جنيه فى 2013/2014، وفقا للمصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه. وتعد شركة الحديد والصلب عميلا أساسيا للكوك، حيث تعتمد الأولى على الفحم فى تسخين أفران الصلب. القابضة المعدنية قامت بتصحيح عقود مبرمة بين الشركتين التابعتين لها، عبر تخفيض سعر الفحم الذى تحصل عليه الحديد والصلب من 2900 جنيه إلى 2000 جنيه للطن، تماشيا مع انخفاض الأسعار العالمية للفحم بنسب كبيرة خلال السنوات الماضية. «كان هناك اتفاق سابق على خفض أسعار الفحم الموردة من (الكوك) ل(الحديد والصلب) لكنه لم يُطبق بسبب «خطأ» لكن تم تصحيحه، وحصلت الحديد على مستحقاتها بأثر رجعى منذ عام 2011 وحتى آخر العام المالى الماضى»، أضاف المصدر. وأثارت الخسائر المفاجئة غضب عمال الشركة مما دفعهم للإضراب عن العمل، وقالوا إن شركة الكوك يتم تخريبها لصالح شركة الحديد والصلب. ويخشى العمال أن ينعكس هذا الأمر على مستحقاتهم وتوزيعات الأرباح السنوية. «لا أدرى سبب إضراب العمال فى هذا الوقت رغم أن الجمعية العامة لم تنعقد بعد وهى التى تحدد مثل هذه الأمور» رد المصدر. وستعقد الجمعية العمومية لشركة الكوك فى شهر اكتوبر المقبل. وأضاف المصدر أن رئيس القابضة المعدنية قد اتخذ قرارا يسمح لرؤساء الشركات التابعة ال14، بتوزيع شهرين على العاملين إذا سمحت ميزانياتها كقرض من أجورهم، ومن بين الشركات شركة الكوك، لكن عمال الشركة رفضوا هذا الأمر.