تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، مشروع قرار حول رفع علم فلسطين، فوق مقر الأممالمتحدة خلال زيارة للرئيس محمود عباس إلى نيويورك، في خطوة انتقدها سفير إسرائيل في المنظمة الدولية معتبرا أنها "ليست الطريق نحو السلام". وأعلن ممثل دولة فلسطين لدى المنظمة الدولية رياض منصور، أن الجمعية العامة ستصوت في العاشر من سبتمبر على الإجراء الذي بات من شبه المؤكد أنه سيحصل على غالبية الأصوات ال193 للدول الأعضاء في المنظمة. وصرح رياض منصور، في تصريحات صحفية، أمس الخميس، "لدينا الأصوات المطلوبة ونسعى إلى جمع أكبر عدد من الأصوات". وامتنع منصور عن القول ما إذا ستقام مراسم رسمية، لرفع العلم الفلسطيني، خلال زيارة عباس وهو حدث من شانه تسليط الضوء على تطلعات الفلسطينيين نحو إعلان دولتهم. وتابع منصور، أمام الصحافيين أنه "أمر رمزي لكنها خطوة إضافية نحو تعزيز أسس دولة فلسطين على الساحة الدولية وإعطاء شعبنا أملا صغيرا بان الأسرة الدولية لا تزال تدعم استقلال دولة فلسطين". ويتيح مشروع القرار الذي طرحه الفلسطينيون أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي رفع أعلام الدول غير الأعضاء والتي لها صفة مراقب وهو ما ينطبق على فلسطينوالفاتيكان فقط. وينبغي أن يحظى القرار بتأييد الغالبية البسيطة للدول ال193 الأعضاء في الجمعية العامة. ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور، الثلاثاء الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا، إلى منع هذه الخطوة التي تعتبر برايه انتهاكا للمبدأ المتعارف به في الأممالمتحدة برفع علم الدول الأعضاء فقط. وقال بروسور في رسالة إلى قادة الأممالمتحدة، إن "الخطوة الفلسطينية هى محاولة للحصول على نقاط سهلة ولا معنى لها في الاممالمتحدة"، معتبرا أن "ذلك ليس الطريق نحو الحصول على دولة، وهذا ليس الطريق نحو السلام". في المقابل، نأى الفاتيكان بنفسه عن هذه المبادرة لكن دون أن يعارضها، وقال الفاتيكان، في بيان في 28 أغسطس، إن "الكرسي الرسولي لا يعترض على تقديم مشروع قرار مماثل". وأضاف الفاتيكان، أن "الإجراءات المتبعة والأعراف المتفق عليها في الأممالمتحدة منذ 1945 تقضي برفع أعلام الدول الأعضاء فقط فوق مقر ومكاتب اأمم المتحدة"، مؤكدا أنه سيحترم قرار المنظمة الدولية "أيا كان". ومن جهتها، أعلنت الأمانة العامة للأمم المتحدة، أنها ستلتزم قرار الجمعية العامة. وفي سياق متصل، قال دبلوماسي أوروبي، إن "الأوروبيين يتشاورون لتحديد موقف مشترك خلال التصويت وقد يقررون الامتناع عن هذا الأمر".