العملة الأوروبية شبه ثابتة فى السوق الرسمية.. وتسجل 9.5 جنيه فى «الموازية» الدسوقى: الارتفاع قد يكون مؤقتًا ولن نستطيع الحكم على أثره قبل أسبوعين سجل سعر اليورو أمام الجنيه ارتفاعا كبيرا فى السوق السوداء خلال اليومين الماضيين، ليصل سعره إلى 9.50 جنيه حتى الأمس، مقارنة بنحو 9 جنيهات فقط. وكان سعر اليورو أمام الجنيه المصرى فى البنوك، قد سجل أعلى مستوى له فى عام، يوم الاثنين الماضى، مستفيدا من ارتفاعه عالميا أمام الدولار، ليسجل 9.16 جنيه، قبل أن يتراجع فى يومى الثلاثاء والأربعاء إلى 9.04 جنيه. «لا يزال الوقت مبكرا جدا على تحديد احتمالات استمرار سعر اليورو فى الارتفاع أمام العملات الأخرى، وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمى، ومن ثم الاقتصاد المصرى»، تقول الخبيرة الاقتصادية ريهام الدسوقى، مؤكدة انه لابد من الانتظار أسبوعين على الأقل للتعرف على القرارات القادمة للحكومة الصينية، ومن ثم تأثير قراراتها على الاقتصاد الأمريكى والدولار، وبالتالى على اليورو والاقتصاد العالمى. وتضيف الدسوقى أن استمرار ارتفاع سعر اليورو فى مواجهة العملات الأخرى «قد يكون مؤقتا»، ولا نستطيع حتى الآن اعتبار الزيادة سلوكا حقيقيا للعملة الأوروبية. وكانت الصين قد اتخذت العديد من الإجراءات الاقتصادية التى أدت إلى تذبذب الأسواق العالمية، أهمها تخفيض عملتها لدعم الصادرات، ما أدى إلى حالة من التباطؤ العالمى، بالإضافة إلى التخوف العالمى من حرب عملات بين الدول لدعم تنافسية صاداتها. «لابد من اتخاذ قرارات أكثر عقلانية خلال الفترة القادمة، لا سيما وأن الأزمة هذه المرة لا تتعلق بأسواق مالية، بل باقتصاد حقيقى وتنافسية بين الاقتصاديات المختلفة»، يقول أحمد ريحان، محلل اقتصاد، فى أحد البنوك الاستثمار. وكان سعر اليورو قد ارتفع عالميا بنسبة 4% خلال الأيام القليلة الماضية فى مواجهة العملات الأخرى، مسجلا أعلى مستوى منذ الأزمة العالمية. «لا يجب المبالغة فى التخوف من هذه الزيادة، فلابد أن ننظر إلى الصورة من كل نواحيها، والرؤية لا تزال غير واضحة، كذلك ورغم وجود آثار سلبية، هناك أيضا ايجابيات ستنتج عن هذا الارتفاع»، تقول الدسوقى. وتدلل الدسوقى على كلامها بنشاط الاقتصاد المصرى نتيجة زيادة العوائد من السياحة، ومن الواردات، فى حال تضرره من زيادة فاتورة الصادرات.