قال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن "الأحزاب عليها مسئولية وطنية كبيرة تجاه الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وتقع على عاتقنا هذه المسئولية، لأننا نمثل حزب الوطنية، وعلينا جميعا اجتياز المرحلة الدقيقة في عمر البلاد أن نعلي مصالح الوطن عن أي مصالح حزبية أوشخصية فمصر أولا ثم يأتي حزب الوفد". جاء ذلك، خلال لقائه أمس بأهالي كوم أمبو بمحافظة أسوان، بحضور ممثلي قبائل المطاعنة والزريقات والقناوية وحجازه، وحضره كذلك شريف حمودة، عضو الهيئة العليا ومرشح الحزب في الخليفة، ومجدي بيومي، وحمدي سعد سليمان، مرشحا الوفد على قائمة في حب مصر، وسليمان وهدان، مرشح الحزب في بورسعيد، ومحمد الشريف، عضو الهيئة العليا، وعبدالله عبدالمعز، رئيس لجنة الشباب، وعبير سعد، رئيس لجنة المرأة، وقيادات الحزب بالمحافظة، وأعضاء هيئة مكتب لجنة كوم أمبو. ودعا البدوي، في بيان صدر أمس عن اللقاء، لوحدة الصف، وتماسك الجبهة الوطنية، وإحداث حالة من التوافق الوطني كي ينجو الوطن من المؤامرات التي تحاك به، موضحا أن "المؤامرات قد تم تجميدها في هذه المرحلة من قبل قوى دولية بقوة الرئيس، والتفاف الشعب حوله فلو وجدوا ثغرة يدخلون منها فلن يتوانوا إذا ما اختلفنا أو تنازعنا". وتابع: إن "استراتيجية حزب الوفد مصر أولا قبل أي حزب وسلامة واستقرار وأمن الوطن، يعلو فوق المصالح الحزبية، مشيرا إلى أن الوفد يضع نصب عينيه تجاوز هذه المرحلة"، موضحا أن "النخبة السياسية مؤهله لخوض هذة الانتخابات في إطار توافق وطني وتحقيق المصلحة العليا لمصر". وأوضح البدوى، "نلتقي اليوم ومصر كلها تمر بظرف استثنائى وليست النوبة فقط، وشاءت إرادة الله أن ينقذ الوطن من مخطط التقسيم الذي أعد للمنطقة العربية بأكملها، ولكن أقول لمن يبتغي ذلك إنها مصر المحروسة بإرادة الله". وأضاف، "لازلنا وستظل مصر أم العرب وعمود الأمة العربية، ومن أرادها بسوء قصمه الله تلك هي مصر وشعبها خير أجناد الأرض، وسيظلون كما و صفهم رسول الله". وأشار«البدوي» إلى أن إرادة الله وشعب وقوات مصر المسلحة ورجال الشرطة وتكاتف الشعب المصري، واختار حاكم وطني، أفشل المخطط. وأضاف «البدوي» نواجة تحديات اقتصادية وسياسية وافتتاح قناة السويس، يعد تحديا كبيرا وجدواه الاقتصادية كبيرة والاستثمارات ستحقق من 7% إلى 8% سنويا، وهو ما يؤكد تحقيق النفقات في غضون 5 سنوات. وتابع، إن "الافتتاح كان دفعة معنوية كبيرة لكل فرد في مصر، ويؤكد أن الشعب المصرى عندما يريد قادر أن يفعل، وفعلها في حرب 73 وعبر القناة، بعد أن كان الأمر مستحيلا كما فعلوها في 25 يناير، وأدهشوا العالم كما أدهشوه بثورة 30 يونيو، ثم بعدها قناة السويس فالعالم الآن ينظر لمصر نظرة مختلفة لأننا قادرون على التفكير والتدبير والتنفيذ". وبين البدوي، أن الإرهاب هدفه الحرب الاقتصادية، وتعجيز الدول من خلال الاقتصاد فنحن نواجه إرهاب وإرهابيين مسلحين بأسلحة لا يستخدمها إلا الجيوش النظامية، ومدربون تدريب عالي تلقوه من خارج مصر، وجاءوا واستوطنوا في بقعة عزيزة من سيناء، محاولين فصل سيناء عن مصر. وطالب «البدوي» المصريين؛ بثورة على النفس ومراجعة تصحيح كل منا نفسه، قائلا: "تمردوا على الخمول والسلبية، ولن تبنى مصر بالرئيس وحده يجب علينا معاونته للتقدم والإزدهار".