قرر تيار «إصلاح الوفد» العمل بشكل منفرد، بما يشبه الحزب السياسي، بعيدا عن إدارة الوفد الحالية برئاسة السيد البدوي. وأكد فؤاد بدراوي أحد مؤسسي التيار، أن الحزب سيفتح حوارا بين الأحزاب والقوى السياسية للحديث عن لم الشمل والعمل معا خلال الانتخابات البرلمانية، موضحا أن التيار يسعى لتشكيل تحالف مدني واسع يؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. عصام شيحة القيادي الوفدي في تيار الإصلاح، قال في تصريحات صحفية الجمعة عقب افتتاح مقر جديد لتيار الإصلاح على بعد خطوات من مقر حزب الوفد: "التحالف الوطني الذي يسعى لتدشينه التيار، يهدف بشكل رئيسي لتأييد الدولة المدنية الوطنية الحديثة"، مؤكدا أن "تيار الإصلاح يمثل الوفد ككل، والوفديين الحقيقيين". من جانله، قال محمود علي القيادي بالتيار: "حاولنا إصلاح الوفد قبل أن ننفصل بمقر جديد عن الوفد الرئيسي، لما أصابه من خلل، إلا أن رئيس الحزب سلم لجان وفدية كاملة لفلول الحزب الوطني منها محافظاتالقليوبية، البحيرة، المنيا". كان التيار قد أصدر وثيقة حصلت «الشروق» على نسخة منها، أكد خلالها أن "تيار إصلاح الوفد يسعى لبناء تيار وطني عريض يدعم المصريين في سعيهم لإعادة تملك الوطن، وبناء دولة وطنية حديثة تضم كافة القوى الوطنية في مواجهة تيار الإرهاب الذي يصر على إسقاط الدولة الوطنية وتهديد سلامة الوطن ووحدة أراضيه". وتعقيبا على افتتاح مقر جديد لتيار الإصلاح، قال بهجت الحسامي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد: "هذا الحدث يضعهم تحت طائلة القانون"، متسائلا: "كيف لمجموعة من الأشخاص مفصولين من الحزب وليس لديهم أي صفة حزبية، يمارسون العمل بهذا الشكل دون سند قانوني؟" وأوضح «الحسامي» في تصريحات ل«الشروق»: "نحن الآن في انتظار تعقيب الدولة على هذه الجريمة ممثلة في لجنة شؤون الأحزاب"، رافضا التعقيب على أي نشاط قرر التيار ممارسته.