الجيش الإسرائيلى يكشف عن خطته الاستراتيجية للأعوام المقبلة

الوثيقة لا تستبعد احتلال جزء من الحدود للقضاء على التنظيمات الإرهابية
كشف الجيش الإسرائيلى للمرة الأولى عن وثيقة تحمل عنوان إستراتيجية الجيش الإسرائيلى أعدها رئيس الأركان الجنرال جادى آيزنكوت ومجموعة من ضباط شعبة العمليات بعد حذف بعض المعطيات العسكرية الحساسة.
ورغم أن الوثيقة تدعو إلى تدعيم العلاقات والتعاون مع من أسمتهم الدول العربية المعتدلة ومن بينها مصر والأردن، فإنها لم تستبعد قيام الجيش الإسرائيلى باحتلال مناطق حدودية تتعرض للتهديد من قبل تنظيمات إرهابية .
وتوضح الوثيقة التى قدمها آيزنكوت للمستوى السياسى فى الشهر الماضى أن التهديدات التى تتعرض لها إسرائيل تأتى من دول بعيدة مثل إيران أو دول قريبة مثل لبنان وسوريا التى تصفها الوثيقة بالدولة الفاشلة، والتنظيمات الإسلامية التى لا تمثل دولة مثل داعش وحماس وحزب الله وتنظيم القاعدة.
وبحسب الوثيقة فإن من أولويات التعامل مع التهديدات الحدودية هو منع العدو من تحقيق إنجاز على الأرض فى نهاية الصراع، وإحباط العمليات الإرهابية على الحدود، والحيلولة دون استخدام أسلحة غير موجهة إلى داخل إسرائيل مثل قذائف الهاون والمدفعية، ومنع محاولات التسلل إلى داخل إسرائيل والاستيلاء على أراض فى داخلها.
وتنظر الوثيقة إلى المناطق الحدودية مع الدول العربية بما فيها مصر والأردن اللتان وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، على أنها مناطق معرضة للتهديد باستمرار. وتشمل هذه التهديدات استخدام صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو، وصورايخ أرض أرض غير موجهة والتى يمكن أن تصيب القوات الإسرائيلية من أماكن بعيدة.
ولمواجهة هذه التهديدات فى المناطق الحدودية عرضت الوثيقة عدة وسائل دفاعية منها القدرة على احتلال منطقة واسعة للقضاء على مصادر إطلاق النار، والإنذار المبكر، وشن هجمات جوية واسعة من الجو والبحر.
ويوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلى فى الوثيقة أن مبادئ نظرية الأمن القومى تقوم على أنه لا يمكن إخضاع العدو بينما الجيش الإسرائيلى فى موقف دفاعى، ولذلك ينبغى تفعيل القوة الهجومية من أجل تحقيق نتائج عسكرية واضحة. كما أكد الجنرال الإسرائيلى على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وتطوير العلاقات الإستراتيجية مع دول رئيسية، مع التمييز بين الحفاظ على اتفاقيات السلام، وإمكانية التعاون مع عناصر معتدلة فى المنطقة .