قالت وزارة الصحة، إن إرتفاع درجة الحرارة خلال يومي السبت والأحد الماضيين، تسبب في إصابة 95 حالة بالاجهاد الحراري، ووفاة 21 حالة، حيث سجلت السبت 29 حالة إصابة، وأرتفع الحالات يوم الأحد ليصل إلى 66 أخرين، بخلاف حالات الوفاة. وقال د.حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، ل«الشروق»، إن "الوزارة سجلت إصابات في أغلب محافظات الجمهورية، إلا أن القاهرة هي الأعلى في عدد الوفيات"، موضحا أن "حالات الوفاة ال21 جاءت لكبار السن وليس من بينهم أطفال، و15 حالة منها في القاهرة، و4 حالات في مطروح، وحالتي وفاة بمحافظة قنا". وأشار عبد الغفار، إلى أن الوزارة رفعت درجة الاستعداد في جميع المستشفيات ودعمها طبيا بالأدوية والمستلزمات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، وأنه سيتم إصدار تقرير يومي عن إجمالي حالات الإصابة والوفاة. وطالبت وزارة الصحة، في بيان صادر عنها أمس، المواطنين وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والأطفال، باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ضوء الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر للشمس وخاصة في أوقات الظهيرة، وعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى. وأوضحت الوزارة، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، هي الرضع وصغار الأطفال وكبار السن والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية والمرضى الذين يعانون أمراض مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. وأضافت الوزارة، أن أعراض ضربة الشمس تضم ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإحمرار في الوجه وجفاف في الجلد، والتهاب في العين، واجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قئ وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي وسرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي، قد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، وفي الحالات تصل الى فقدان الوعى يجب نقل المصاب فوراً إلى أقرب مستشفى حميات. وقدمت الوزارة مجموعة من النصائح للوقاية من ضربة الشمس ومنها «الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية»، و«عدم التواجد في أماكن سيئه التهوية»، و«إرتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية»، و«الراحة في مكان جيد التهوية»، و«تعرض الجسم لوسائل التبريد عند الشعور بالتعب،» و«الاستحمام يومياً بماء فاتر»، و«الإمتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة قدر الإمكان»، و «استعمال المظله الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس». كما نصحت بشرب الماء بكثره، والإقلال من تناول الشاي والقهوه، لأنهما يساعدان على إدرار البول، وبالتالي فقد الأملاح الهامة بالجسم، مما يؤدى إلى الدوخه والجفاف، واستبدال العصائر المحلاة بالماء، والتعامل السليم ومعالجة الحالات، مع اتباع خطوات خاصة بخفض درجة الحرارة وهى تناول مشروبات باردة والراحة وغسل الجسم بالكامل والتواجد في مكان مكيف الهواء. وتابعت الوزارة "في حالة حدوث شد عضلى وتقلصات في الجسم يجب الإقلال من تناول السكريات والامتناع عن وضع الأملاح في الأكل والراحة التامة والتواجد في مكان مكيف، وشرب سوائل باردة، وألا يتم مزاولة أي أنشطة عضلية إلا بعد مرور عدة ساعات من توقف التقلصات". واستطردت الوزارة "في حالة حدوث طفح حرارى يجب التواجد في مكان بارد ذو رطوبة قليلة، والتواجد في مكان جاف، ويمكن استخدام مواد البودرة الملطفة للجلد". وذكرت الوزارة أن أهم الادوية التي تعمل على زيادة حرارة الجسم هي الأدوية المؤثرة على الصحة النفسية مثل (الهالوبريدول – كلوروبرومازين)، والأدوية المعالجة للشلل الرعاش، المهدئات مثل ( فينو ثيازيد )، والأدوية المدرة للبول.