نفى الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات منسوبة له لم يقلها على الإطلاق. وأكد أنه وردت عبارة "انتهى زمن العواجيز" منسوبة له، وكان ما قاله في هذا الإطار أنه يثمن القامات الكبيرة من رواد الثقافة وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وأنه إذا ما خلا مكان داخل لجان المجلس الأعلى للثقافة بالوفاة أو الإعارة للعمل بالخارج فمن الممكن أن يحل محل العضو شاب أو فتاة. وأكد بدران، أنه يكن كل تقدير واحترام لكل أعضاء لجان المجلس لأنهم يثرون المجلس علما وفكرا وأدبا. وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى أن البعض تداول شائعة أنه أمر برفع تمثال رفاعة الطهطاوي من أمام المركز القومي للترجمة، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، فالتمثال لا يزال في مكانه، باعتبار أن الطهطاوي هو أحد أعلام الثقافة والتنوير، ولا يمكن أن يقال هذا الكلام ولو على سبيل المزاح. وأوضح بدران، أنه نسب إليه قوله إن التنوير مصطلح سيء السمعة، وقال إن هذا كلام مغلوط ومجتزأ من سياقه، وكان أحرى بمن أشاعه وأخرجه من سياقه أن يكون صادقا مع نفسه، لأن الكلام الصحيح الذي قلته هو "أن أعداء التنوير جعلوا التنوير سيء السمعة وأن مشروعي هو التنوير ونشره في ربوع مصر"، وبالتالي لا يمكن أن يكون التنوير سيء السمعة حتى لو أراد أعداؤه أن يكون هكذا لأن التنوير هو إعمال العقل وهو المشروع الرئيسي للثقافة. ونفى بدران، مقولة منسوبة إليه وهي "أن رجال الدين هم الذين يجددون الخطاب الثقافي"، وأوضح أن هذا كلام لا أساس له من الصحة، وأن ما قيل عكس ذلك، وهو أن المثقفين عليهم أن يجددوا الخطاب الثقافي حتى يصل إلى المدن والقرى والنجوع.