استعرض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، مع السفير مشتاق علي شاه، سفير إسلام آباد بالقاهرة أوجه التعاون بين الأزهر وباكستان الإسلامية في المجالات العلمية والدعوية. وأشاد شيخ الأزهر بعمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري والباكستاني الشقيقين، موضحًا أن فترة وجوده في باكستان كعميد لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية كان لها أثر كبير في تعرفه على الثقافة الباكستانية. ودعا المسلمين إلى الوحدة والتماسك وتنحية الخلافات والحفاظ على هويتهم الثقافية والحضارية، والأخذ بأسباب العلم والمعرفة للنهوض بالأمة الإسلامية، متمنيًا للسفير التوفيق في تعزيز العلاقات المصرية الباكستانية. ومن جانبه أعرب سفير باكستان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مؤكدًا أن شيخ الأزهر له مكانة في قلوب كل المسلمين في العالم وفي باكستان خاصة، وهو ما جعله يحرص في بداية عمله في مصر على أن يزور شيخ الأزهر، ليتعرف على أرائه في القضايا الإسلامية والدولية، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر خاصة في هذه المرحلة التي أصبح فيها العالم الإسلامي في مفترق طرق يحتاج فيها إلى الوحدة والتجانس والتنسيق بين دوله وحكوماته، حيث يقدم الأزهر رسالة التسامح والفكر المعتدل للعالم أجمع .