- ليلى تقع فى فخ مدمن.. وشيرين ترفض المقايضة على جسدها ليلى وشيرين فتاتان من أسرتين متواضعتين حلمتا بالسعادة مع شريك العمر بعد حياة من الفقر والبؤس ولكن شاء قدرهما أن يقعن فى فخ زوجين أحدهما مدمن والآخر مفرط فى السلوكيات الشاذة.. فانتهى بهما الحال فى محكمة الأسرة للبحث عن حقوقهما المفرطة.. ليلى زوجة مطيعة هادئة الطباع دفعت أجمل سنوات عمرها ثمنا لإدمان وانحراف زوجها. بعد ثلاث سنوات تحملت فيها الزوجة البائسة ظلم زوجها وإدمانه وبخله وسوء أخلاقه واهانته لها على أمل ان ينصلح حاله يوما من الأيام لكنه لم يقدر عطاءها، وطلقها. فى أروقة وداخل محكمة الاسرة وقفت الزوجه باكية تروى تفاصيل مأساتها :«تزوجت من هشام وكان يعمل محاسبا فى إحدى الشركات الخاصة أحبنى وعشت معه 8 أشهر فى سعادة ولكن أصابه ما يصيب عددا كبيرا من شباب هذه الأيام وهو داء الإدمان بعد ان تعرف على عدد من أصدقاء السوء الذين جذبوه إلى جلسات الكيف فى منزل أحدهم وتعلم السجائر المزودة بالحشيش ثم تطور إلى تعاطى أغلب المواد المخدرة التى حولته إلى مدمن صعب علاجه. وقالت «إن الإدمان غير أخلاقه وجعله رجلا آخر غير الذى ارتبطت به وأصبح بخيلا وكان يسخر منها قائلا «بأنه لمها من الشارع بعد ان كانت تعيش فى شقة فقيرة الحال وكان لا يجد ابوها المال الذى يطعمها به هى واشقاءها وعليها ان تخرج للعمل مثل أى امرأة حتى تنفق على نفسها وأصبح لسانه أقوى من الكرباج»، بحسب وصفها، فكان يسبها بأبشع الألفاظ حتى أجبرها بالفعل على الخروج للعمل بعد ان خسر عمله وكان لا ينفق عليها أو على طفلهما بل الأكثر قسوة انه كان يأخذ منها المال الذى كانت تحصل عليه من عملها حيث عملت كبائعة فى محل للملابس الحريمى. وفى ليلة مظلمة عاد الزوج وهو يترنح من المخدرات التى يتناولها كالعادة مع أصدقائه بحث عن زوجته وجدها غارقه فى نوم عميق بعد ان عادت من عملها وقد أصابها نوبة من الانفلونزا جعلتها ترقد فى فراشها مريضة وتحت تأثير المخدر قام الزوج بإيقاظها. وبعد وقت قامت الزوجة والخوف يعتصر قلبها والمرض أنهك جسدها النحيل تسأله إذا كان يريد شيئا فطلب الزوج طلبه المثير وهو ان ترقص له بقميص النوم وتلف له سجائر الحشيش وتقوم له بعرض اغراء مثل فتيات الليل، وبصوت ضعيف اخبرته انها لا تقدر على فعل أى شىء لانها مريضة لم يسمع زوجها توسلاتها وأصر على طلبه لكنها رفضت فانهال عليها مثل المجنون بالضرب والاهانات حتى كاد يقتلها لكنها راحت تصرخ مثل المجنونة من شدة خوفها ففتح باب الشقة وطردها منها فى عز الليل بعد ان ألقى عليها يمين الطلاق وانتهت حياة ليلى بين جدران محكمة الاسرة برقم 1683 لسنة 2015، حيث تنتظر قرار القضاء لمنحها حقوقها. وعلى أريكة خشبية فى ركن مظلم وعلى قسمات وجهها علامات الحزن واليأس كانت تمسك شيرين بيدها حافظة مستندات باهتة اللون بها أوراق دعوى نفقة صغارها ظلت طوال الوقت تحدق فى الحافظة بعينيها العسليتين المزينتين بكحل أسود عريض وتسترجع ذكريات زيجتها التى باءت بالفشل بسبب شذوذ زوجها وانتهاكه المتكرر لجسدها وخيانته. بكلمات متلعثمة ووجه عابس تروى الزوجة الثلاثينية حكايتها قائلة: تزوجته بحثا عن الحب والاستقرار لكنه جعل الموت أحب لى من الحياة بسبب ممارساته الشاذة حيث كان يعاشرنى بالقوة أمام صغارى ومازالت صرخاتهم وهم يرون ابيهم ينقض على كالثور الهائج تدوى فى أذنى. لم يكن زوجى يستحى ان يقايضنى على جسدى ويهددنى بعدم الانفاق على الأولاد إذا امتنعت عن معاشرته كنت أرضخ له خوفا منه جعلنى أحتقر نفسى، حولنى إلى عاهرة بورقة مأذون 6 أعوام وأنا أتحمل القهر والألم من أجل أطفالى لكن فاض بى الكيل وقررت التخلى عن صمتى قلت لوالدته وأبلغتها بمحاولات معاشرته لى بالقوة أمام بناته وممارسته للعادة السرية فنصحتنى بعرضه على طبيب فرفض. فلجأت إلى وصفات طبيعية لإضعافه جنسيا لاستريح خاصة وهو تحت تأثير الأقراص المخدرة التى اعتاد تناولها بكثرة فى آخر عامين من حياتى معه لكن حاله لم ينصلح، فطلبت الطلاق «أنا الآن خائفة على مستقبل أولادى لانه يرفض الانفاق عليهم وأنتظر قرار المحكمة».