فى أحدث واقعة لارتكاب جريمة صيد غير مشروعة فى القارة السمراء، أقدم طبيب أسنان أمريكى، يدعى والتر بالمر، على إطلاق النار على أشهر وأقدم أسد فى زيمبابوى، ما أدى لمقتله، بعد مضطاردته للأسد لصيده، مستخدما أيضا القوس والنشاب خارج حديقة هوانج الوطنية، مدعيا عدم إدراكه لهوية الأسد. وسيمثل رجلان من زيمبابوى هما الصياد المحترف ثيو برونكورست، وصاحب مزرعة يدعى أونست ندلفو، اللذين صاحبا بالمر خلال الصيد، أمام المحكمة فى شلالات فيكتوريا، وقد يواجهان السجن لمدة قد تصل 15 عاما، إذا أدينا. من جانبه، عبر بالمر عن أسفه لإطلاق النار على هذا الحيوان المعروف، قائلا فى بيان له، الثلاثاء الماضى، إنه ظن أنه فى رحلة صيد مشروع، معتمدا على مرشدين محترفين للعثور على أسد، بعد الحصول على التصاريح المطلوبة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». وأضاف بالمر، أن «السلطات فى زيمبابوى أو الولاياتالمتحدة لم تتصل به، لكنه مستعد «لمساعدتها فى أى تحقيق قد تشرع فيه». ويعتقد أن بالمر، قد عاد إلى أمريكا، وإن كان مكان وجوده لا يزال مجهولا، فيما أزيلت صفحة عيادة بالمر من موقع «فيس بوك»، بعد حصارها بالتعليقات الغاضبة. حيث وقع أكثر من 265 ألف شخص عريضة على الإنترنت تحت اسم «العدالة لسيسيل»، مطالبين حكومة زيمبابوى، بوقف استخراج تصاريح لصيد الحيوانات المهددة بالخطر. وتظهر وثائق محكمة أمريكية، أن لدى طبيب الأسنان سجلا جنائيا فى بلاده، بعد قتله دبا أسود فى ولاية وسكنسن عام 2006، وحكم عليه فى تلك الوقعة بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، لأنه أطلق النار على الدب خارج المنطقة المصرح بها. كما تفيد سجلات مجلس ولاية مينيسوتا لطب الأسنان، أن بالمر كان ضالعا فى شكوى تحرش جنسى فى العام ذاته، تم حلها بأن وافق بالمر على دفع أكثر من 127 ألف دولار لإنهاء القضية. واشتهر الأسد سيسيل الذى يبلغ من العمر 13 عاما، بأنه حيوان ودود تجاه الزائرين، كما عرف بجسمه الضخم وبدته السوداء، وكان يتزعم قطيعا يتكون من ست لبؤات، و12 من صغار الأسود، إضافة إلى أسد آخر اسمه جيركو.