عادة «المص» من العادات الأولى التى يعتادها أطفالنا قبل الولادة، فمع بداية الشهر الخامس للحمل تظهر هذه العادة لدى الجنين فى رحم الأم، كنوع من أنواع ردود الأفعال الطبيعية اللاإرادية. وبعد الولادة تزداد هذه الرغبة لدى حديثى الولادة وإن كانت درجاتها تتفاوت من مولود لآخر. ويطلق عليها «الامتصاص غير الغذائى» إذا كان «المص» يقتصر على مص الأصبع أو التيتينا أو اللعبة التى تصاحب طفلك فى نومه، بينما تأخذ الطابع الغذائى فى حالة استبدال لبن الأم الطبيعى بالصناعى، مما يتطلب استخدام البزازة كأداة للمص والحصول على الغذاء. وعادة «المص» تساعد على تهدئة الطفل وبالتالى اكتساب الثقة فى النفس كما يقلل من توتره وعصبيته، لذلك تلجأ اليها كل الأمهات للحصول على قدر من الراحة لها ولطفلها فى أحيان كثيرة. ولا يمكن تجاهل أهمية «التيتينا» على وجه الخصوص وإن كان بعض أطباء الأطفال يعدونها وسيلة تمنع الطفل من الاتصال بالمحيطين به وتجعله يكتفى بالهدوء فى عالمه الخاص. كما يرفضها أطباء الأسنان لما تسببه من مشكلات صحية كبيرة كاعوجاج الأسنان أو بروزها وتسوسها خاصة مع غمسها فى العسل لجذب الطفل لمذاقها. وأطباء الأنف والأذن والحنجرة لما تحدثه من مشكلات كبيرة فى الحنجرة والأذنين على وجه الخصوص. تعرفى على الخطأ والصواب فى كل مايقال عنها حتى يمكنك استخدامها على النحو الأكثر إيجابية. أدوات لتسكين الألم: مقولة صحيحة، لذلك يلجأ اليها أطباء الأطفال حديثى الولادة لتسكين آلام الأطفال، لما لها من تأثير مخدر ناتج عن عملية «المص» ذاتها. كما أن تأثيرها المهدئ والمطمئن كبير لدى الأطفال حتى لو لم تحتوِ على الغذاء بداخلها. يمكن لكل أم تقديمها للطفل بعد التطعيم، أو عند أخذ عينة من الدم للطفل. كما يمكنك إعطاء الطفل «بزازة» من الماء الفاتر مع إضافة العسل لتحقيق نفس التأثير المهدئ، مما يساعد على استرخاء طفلك. ولم يثبت من خلال الدراسات ما إذا كان لمص الأصابع نفس التأثير المهدئ للأطفال أم لا. «البزازة» تؤثر سلبًا على الرضاعة الطبيعية: مقولة صحيحة، فالطفل يجد مشقة أكبر فى الحصول على كمية اللبن التى يحتاجها عند الإحساس بالجوع فى حالة الرضاعة الطبيعية عنها فى حالة الرضاعة الصناعية. فإذا كنتى تلجأين لكلتا الوسيلتين لتغذيته سيقع اختياره بلاشك على الأسهل. وترى د.ناتالى جيلبرت طبيبة الأطفال الفرنسية، أن استخدام الطفل ل«البزازة» من أجل الحصول على اللبن وإقباله عليها دليلا على ضعف اللبن الطبيعى لدى الأم. ينصح الأطباء بعدم تقديم «البزازة» للأطفال حديثى الولادة قبل الأسبوع الرابع أو السادس، وبعد أن يعتاد قليلا على الرضاعة الطبيعية. ومن الملاحظ أن مص الطفل لإصعبه قبل الشهر الأول من الأمور نادرة الحدوث.
تحمى الطفل من الموت المفاجئ: مقولة صحيحة، ففى أثناء الليل ينام الطفل و«التيتينا» فى فمه وعادة ما تسقط من الفم أثناء النوم ويبدأ الطفل فى المص بسرعة للإمساك بها قدر المستطاع، مما يجعله يستيقظ بعض الشىء فيحميه من انقطاع النفس. وينصح أطباء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأمهات باستخدام «التيتينا» للمواليد عند الأسبوع السادس وحتى سن سنة لحمايته مع الحرص على أن ينام الطفل على ظهره وليس على وجهه. وبدون وسادة أو غطاء. لا ينصح باستخدامها للمبتسرين: مقولة خاطئة، بل بالعكس فالمبتسرون يحتاجونها أكثر من غيرهم لقدرتها على التهدئة فالطفل المبتسر يكون أكثر توترًا من الطفل العادى، خاصة إذا كان يعانى من مشكلات صحية ناتجة عن الولادة المبكرة. كما أن استخدام البزازة أو «التيتينا» للمبتسرين يقوى من قدرة الطفل على المص وهو ما يعانى منه هؤلاء، حيث لا تنمو هذه القدرة لدى الأجنة قبل إتمام الشهر الثامن من الحمل. تسبب تشوهات أقل من مص الإصبع: مقولة خاطئة، فالأمر يتوقف بالدرجة الأولى على كثافة المص والمدة والطريقة التى يمارس فيها الطفل تلك العادة. فعندما يبدأ الطفل فى المص يستخدم لسانه أولا ويصطدم اللسان بجدار من الأسنان، مما يضطره للانزلاق باللسان لأسفل، وهو ما يسبب نموًا غير سليم للأسنان ويساعد فى بروزها للأمام. كما أن استخدام البزازة أو «التيتينا» يجعل الطفل يتنفس من الفم أكثر من التنفس من الأنف، مما يسبب التهابات الحلق والأذنين وبالتالى اضطرابات فى النوم. كما أن استخدام الطفل لإصبعه عادة ما يكون لوقت أقصر أثناء النوم ليلا فقط، أما استخدامه ل«التيتينا» فقد لا يفارق فمه طول اليوم.