دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في بغداد، الاثنين، دول المنطقة إلى "فتح صفحة جديدة" وتبني "الحوار لإزالة سوء التفاهم" بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين الدول الكبرى وطهران، وذلك من أجل "مكافحة جادة للإرهاب" وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، قال "ظريف" الذي يزور بغداد في إطار جولة بالمنطقة، "آن الآوان في هذه المنطقة، لفتح صفحة جديدة"، مؤكدًا أنه "ليس هناك أي مشكلة في ما بيننا في هذه المنطقة، ولابد أن نتبنى الحوار لإزالة سوء التفاهم". وأضاف "ظريف"، الذي كان يتحدث بعد زيارة قام بها للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في النجف، "لابد من أن نهتم بعد الاتفاق (النووي الذي أبرم مع الدول الكبرى) بالأولويات الاساسية". وأضاف أن "أهم المشاكل في المنطقة هي التطرف والطائفية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يدها للجميع للتعاون وهذه هي رسالتنا"، مضيفا "ليس لدينا مشكلة بيننا وبين أي دول جارة لنا في المنطقة". وأكد وزير الخارجية الإيراني، "يجب ألا نسمح لمجموعة بأن تستغل ثقافتنا وأفكارنا وتستغل ديننا وتقوم باسم الإسلام بعمليات إجرامية وتشوه سمعة الإسلام"، في إشارة إلى تنظيم داعش. وأضاف "لابد أن نتبنى حوارا جديدا قائما على أساس الإخوة والتعاون الإقليمي لمكافحة جادة للتطرف والإرهاب، الذي يمثل تهديدا للجميع، ولا بد أن يتبنى هذا الحوار من الجيران جميعا".