تحتفل مدينة الإسكندرية سنويا بعيدها القومى الموافق ليوم 26 يوليو، وهو اليوم الذى ارتبط بمناسبة خروج الملك فاروق من ميناء رأس التين مستقلا اليخت الملكى المحروسة، متجها إلى إيطاليا ليرحل عن مصر إلى الابد عام 1952. وفى عيدها هذا العام ما زال السكندريون يبحثون عن إعادة المجد لمدينتهم، بينما تواجه «عروس البحر المتوسط» عددا من المشكلات التى مازالت تنتظر الحل. ورصدت «الشروق» أهمها فى الآتى: أزمة القمامة لا يكاد يخلو أى شارع سكندرى من تلال أكوام القمامة المتراكمة التى تختفى وتظهر حسب نجاح المسئول فى سداد مرتبات شركات النظافة، وتبقى عملية حل تلك الأزمة رهن الخطط النظرية التى لم ينجح تطبيقها بعد. قرارات الإزالة مازال هناك 40 ألف قرار إزالة صدروا ضد عقارات مخالفة ولم يدخلوا حيز التنفيذ، وهى عقارات بمثابة قنابل موقوته قابلة للانفجار فى أى وقت. ولجأ محافظ الإسكندرية هانى المسيرى إلى إدخال وسيلة جديدة لتنفيذ قرارات الإزالة من خلال «الجاك هامر» الذى يقوم بتقطيع العقارات المخالفة من أعلاها دون أن تتكلف الدولة مصاريف كبيرة، فهل يكفى «الجاك هامر» لتنفيذ غالبية قرارات الإزالة؟ هدم الفيللات الأثرية مع استمرار هدم الفيللات الأثرية يتساقط تاريخ الإسكندرية وتراثها ولاسيما مع هيمنة وتحكم مافيا الأبراج الخراسانية، وما تمارسه الحكومة فى بعض الحالات من تصالح مع المخالفين. وتؤكد محافظة الإسكندرية إمكانية حل تلك الأزمات من خلال الحلول غير التقليدية، مطالبة بوقت كاف لحل المشكلات المتراكمة وتطبيق القانون بشكل صارم. المشروعات الكبرى «كهربة قطار أبو قير، ومشروع الترام كافية 2، وتطوير أسطول النقل العام، والنهوض بمحور ترعة المحمودية» أربعة مشروعات من المتوقع الإعلان عن انتهائها قبل نهاية يوليو الحالى، بحسب هانى المسيرى محافظ الإسكندرية؛ ليتواكب ذلك مع احتفالات المحافظة بعيدها القومى 2015، وما زال المواطنون فى انتظار تدشين تلك المشروعات رسميا والاستفادة منها.